يترقب المثقفون والمهتمون بالجانب الثقافي ومحبو القراءة والمعرفة بشغف انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب الذين سوف يضيء أنواره مستقبلاً زواره وعشاقه الذين يجدون فيه ضالتهم من الكتب المختلفة والمتنوعة وذلك في آخر شهر سبتمبر الجاري. عاصرت المعرض منذ انطلاقته عندنا كان بأدوات وأركان دور نشر مشاركة بأعداد بسيطة وتحديداً في طريق الملك فهد بالرياض إلى مركز المعارض الدولي وسط العاصمة الحبيبة لعدة سنوات شهد المعرض تطوراً ملحوظاً ومختلفاً كل عام عن سابقة وذلك من ناحية زيادة عدد دور نشر محلية وخليجية وكذلك عربية المشاركة وأمسيات ثقافية وأصبح هناك ضيف شرف كل عام من دول عربية وصديقة يتم استضافته طوال فترة المعرض ولَم يتوقف هذا التطور والسعي من قبل وزارة الثقافة ممثلةً بوزيرها الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود الذي حمل حقيبة الوزارة واهتم بها وسعى لتطويرها والاهتمام بكافة الفنون وتشجيع المبدعين من روائيين وكتّاب وفنانين تشكيليين وغيرها من الفنون الأخرى التي تجد من الوزارة الدعم والمؤازرة وبما أن الحديث والمقال عن معرض الرياض الدولي للكتاب أصبح هناك اهتمام أكبر بالمعرض الذي استقر به المطاف العام الماضي شاداً رحاله من مركز المعارض الدولي إلى واجهة الرياض حاملاً معه كل فنون العلم والمعرفة فحقيقة المعرض العام الماضي تجاوز اسم «معرض» إلى «مدينة الكتاب» وليس معرضاً فحسب من خلال العدد الهائل من دور النشر المشاركة والوزارات ومنصات التوقيع والكافيهات وأماكن اجتماع المثقفين إلى ليالي موسيقية بجوار المعرض بصالات ملاصقة لحرم المعرض شاركت بها فرق عربية موسيقية نالت استحسان الزوار.
تحية إجلال وتقدير لسمو وزير الثقافة وفريق العمل الذي يعمل معه وبتوجيهه على هذا الجهد الكبير والأكثر من رائع جعل أفئدة المثقفين من داخل السعودية وخارجها من المهتمين بالثقافة المتسلحين بالمعرفة تهوي أفئدتهم تجاه العاصمة السعودية الرياض ليجدوا ضالتهم من الكتب التي توفرها لهم دور النشر المختلفة بوسائل تقنية تجعل الحصول على الكتاب بمدة زمنية أقصر وتحديد دار النشر الذي يتوفر بها الكتاب على خلاف ذي قبل التي كان الحصول على الكتاب ليس بالأمر الهين مهما تعددت الوسائل والمواقع والروابط المتعلقة بالكتب التي تجعل القراءة عن طريق الأجهزة الحديثة إلا أنه يبقى للكتاب رونقه وجماله وصحبته مع القارئ وتنقله أينما حل ورحل.