نسأل الله أن يغفر لغاليتنا أ. أسماء وأن يرحمها، ويرفع درجتها في عليين، فقد كانت - رحمها الله- من الداعيات الكبار، حافظات القرآن العاملات به.
قدوة خير، ووجه حسن، وطيبة قلب. وابتسامة صدق «حبيبة الجميع» عُرفت رحمها الله بشمال الرياض كانت معلمة، ثم مديرة مدارس وساهمت بجدها وجهدها في عدد من القطاعات والمراكز, كانت -رحمها الله- من شدة حرصها على طالباتها، وتفانيها في تدريبهن وتدريسهن جيدًا؛ أنه كان يرتفع عندها (الضغط).
قالت لي أمس إحدى طالباتها في السابق وهي دكتورة اليوم ومدربة تقول في ذكرياتها مع أ. أسماء رحمها الله: كانت أ. أسماء العييد تهتم معنا في الشرح؛ أعظم هم لدرجة أن عروق جبينها كانت تظهر؛ إذ كانت تبذل جهدًا كبيرًا في إيصال المعلومات إلينا وتتأكد أن جميع الطالبات قد فهمن وأننا مرتاحات أراح الله جسدها وروحها من كل ألم وهم وطهرها من كل ذنب آمين.
نصحها الطبيب ذات يوم، في أول مسيرتها العملية وقال لها: «اتركي التدريس!» رحمها الله؛ لكنها لم تتوقف وإنما استمرت مخلصة، نحسبها أمينة سيرة عطرة، ومسيرة مشرفة، وداعية خير.
فقد كانت - رحمها الله- تلقي دروس العلم، وتبذل في الخير وكانت تُعيين الشباب غير القادرين على الزواج؛ حتى تجمع شمل الأسر بجهودها الذاتية، وبهدوئها، ولا تطلب من أحد شيئًا، وإنما كانت تُشجّع على فعل الخيرات فقط وتدل الناس عليه.
رحمها الله رحمة واسعة فقد رعت أبناءها وأبناء زوجها التي كانت تحبهم حُب الأم وأكثر وتثني عليهم فأحسنت واتَّقت ونفعت وأثمرت، نحسبها من الصادقات ونحسبهم على خير، والله حسيب الجميع.
رحمك الله أ. أسماء
رحمك الله ابنة عبدالعزيز
رحمها الله رحمة واسعة، وغفر لنا ولها، وأخلفها في عقبها ومن أحبها، وجعلهم من الصالحين البارين، وقرة عين في الدارين، ورحم الله والديها وأحبابها ومن أحبها، آمين.
ومن قال: آمين.. فعلًا نرحل ويبقى الأثر.
كلمات كتبتها في يوم الصلاة عليها بلا وداع يا الله جمع الجنة التي ليس فيها فراق يوم الأربعاء 18 صفر 1444هـ.
** **
- هياء بنت عبدالله الدكان