أكد اثنان من قادة التغيير والشخصيات الملهمة في العالم أن تنمية القدرة على التحكم في العادات اليومية والتمكن من السيطرة على الرغبات والإيمان بطاقة الإنسان الداخلية على تغيير الواقع الذي يحيط بحياته، تمثل جوهر العوامل التي تمكّن الأفراد والجماعات والشعوب من اكتشاف أحلامها والسعي إلى تحقيقها. جاء ذلك في خطابين ملهمين ألقاهما في اليوم الثاني والأخير من الدورة الـ 11 من «المنتدى الدولي للاتصال الحكومي» 2022، كل من الكاتب والصحفي الأمريكي تشارلز دوهيج، مؤلف كتاب «قوة العادات وأسرار الإنتاجية»، والرياضي الأمريكي تشارلي روكيت، صاحب مؤسسة «آلة الأحلام». تحدث الكاتب تشارلز دوهيج في خطابه لجمهور المنتدى حول أهمية تشجيع الأفراد على التغيير نحو الأفضل، وضرورة أن دراسة العادات وأثرها في الدفع نحو تحقيق نقلات جديدة في الحياة على الصعيد الفردي والجماعي.
واستعرض تشارلز دوهيج نماذج من الدراسات السلوكية التي ركزت على تتبع أنشطة الدماغ البشري ومدى تأثير العادات اليومية على أسلوب إنجاز المهام، حيث ثبت أن كل عادة تصبح سلوكًا يدعم استمراريته الروتين، وتوقع المكافأة التي يحصل عليها الشخص.
وبدوره تحدث الرياضي تشارلي روكيت، صاحب مؤسسة «آلة الأحلام» حول تجربته الشخصية وكيف استطاع إنقاص وزنه 350 رطلاً خلال عام واحد إلى أن أصبح شخصًا رياضيًا وملهمًا، وجعل واحدة من كبرى الشركات المتخصصة بإنتاج الملابس والمعدات والأحذية الرياضية تتعاقد معه للظهور في إعلاناتها.
وعرض روكيت خلال خطابه فيلمًا عن مسيرة كفاحه لتحقيق حلمه في التحول إلى شخص رياضي وفي التعافي من ورم في الدماغ كاد أن يواجه الموت بسببه وهو في الـ 27 من عمره، وكيف ترك قطاع الأعمال في مجال إنتاج الموسيقى ومرافقة الفرق الموسيقية، وترك معها رصيدًا من النجاح والثروة التي جمعها من هذا العمل ليتمسك بحلم وقرار اتخذه وعمل من أجل تحقيقه ونجح في ذلك.