وكالات - بغداد:
شهدت بغداد مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف إحياء للذكرى الثالثة لانطلاق انتفاضتهم ضد فساد النخبة الحاكمة وفشلها في إدارة البلاد.
وجدَّد المتظاهرون شعاراتهم التي رفعوها عام 2019 فهتفوا «الشعب يريد إسقاط النظام.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع المحتجين من تجاوز الحواجز الخرسانية على جسر الحرية المؤدي إلى المنطقة الخضراء.
واحتشد المتظاهرون عند مدخل جسر الجمهورية الذي أغلقته القوات الأمنية بثلاثة حواجز من الكتل الخرسانية لمنع الوصول إلى المنطقة الخضراء التي تضم السفارات الغربية ومؤسسات الدولة.
وأطلقت الشرطة عدة رشقات من الغاز المسيل للدموع والدخان لمنع المتظاهرين من عبور هذه التحصينات، وتبادل الطرفان إلقاء الحجارة، بحسب مراسلة وكالة الأنباء الفرنسية.
وخرج بعض المتظاهرين عراة الصدور وغطوا وجوههم بكوفية لحماية أنفسهم من استنشاق الغازات المسيلة للدموع، فيما حمل آخرون رفيقاً جريحاً على الأكتاف لإخلائه من الخطوط الأمامية.
يُشار إلى أن احتجاجات تشرين عام 2019 كانت اندلعت في جميع أنحاء البلاد، لا سيما في محافظات الجنوب الفقيرة. واستمرت عدة أشهر في البلد الغني بالنفط، حيث اعتصم خلالها مئات الآلاف من المتظاهرين في ساحة التحرير مستنكرين تفشي البطالة والفساد وانهيار البنى التحتية وانعدام الديمقراطية، وتفلت الميليشيات.