شهدت فعاليات اليوم الأول من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022، الذي ينظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، خطابين ملهمين لكل من: كيم كامبل، رئيسة وزراء كندا السابقة، ومحمد عبدالله القحطاني، بطل العالم في إلقاء الخطابة وصاحب كتاب «قوة الكلمة».
وركز الخطابان على حاجة العالم لحكومات تكون قريبة من المواطنين وقادرة على التفاعل معهم، عبر نقل رسائلها لهم والاستماع إلى همومهم، بالإضافة إلى أهمية كلمة القائد أو المسؤول وتأثيرها في تكوين شخصية الفرد وإطلاق الإبداع الكامن فيه، أو على النقيض، عزله والتأثير فيه سلباً وتدمير إبداعه.
حكومات يحتاجها العالم
وفي خطابها الذي حمل عنوان «أي نوع من الحكومات يحتاج العالم؟» أكدت كامبل أن الحكومات الفاعلة والقادرة على حل المشكلات وحشد المواطنين تجاه المخرجات والسياسات هي تلك الحكومات القادرة على إحداث التغيير الإيجابي المنشود وتعزيز الروابط بين المجتمعات، وهذه النوعية من الحكومات هي بالضبط ما يحتاجه العالم، مشددة على أهمية ألا تكون الحكومات منعزلة عن العالم، وقادرة على الوصول إلى جميع الأطراف والتواصل معهم.
وتطرقت كامبل إلى تجربة إمارة الشارقة في العمل مدة 4 أيام في الأسبوع لتعزيز الترابط الأسري، مشيرة إلى أن هذه التجربة الناجحة تشكل رسالة حكومية قوية جداً توضح أن الأفعال في الشارقة صوتها أعلى من الأقوال.
القيادة بالكلمة
بدوره، تطرق القحطاني في خطابه الذي جاء بعنوان «القيادة بالتأثير» إلى قصته الشخصية التي كان للكلمة فيها دور مؤثر في حياته بأكملها، جعله يعايش الانتقال من التأثير السلبي المدمر، إلى التأثير الإيجابي الإبداعي.
وأشار إلى أن انتقاد معلمه بقسوة له عند قراءته القرآن حوله إلى طالب خجول متلعثم فاقد للرغبة في الكلام خشية تهكم زملائه عليه، إلا أن كلمة من طالب بعدها بـ10 سنوات أعادت له الأمل في الحياة مجدداً، وجعلته أكثر إقبالاً على خوض تجربة الخطابة أمام المئات من الطلبة، بعدما شجعه وعبر له عن ثقته في قدراته ليرسخ داخله قوة الأمل.