الثقافية - علي بن سعد القحطاني:
أعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة تنظيم مهرجان عالمي للأدب في شهر يناير المقبل، تحت اسم مهرجان القطيف الدولي للأدب؛ وذلك بهدف الاحتفاء بالأدب العالمي بمختلف لغاته من الشرق والغرب.
وسيُقام المهرجان في محافظة القطيف على مدى عشرة أيام، حيث تسعى الهيئة من خلاله إلى تحقيق الرؤية الاستراتيجية لقطاع الأدب (ثروة أدبية متجدِّدة)، وإعلاء قيمة الأدب في حياة الفرد، وتعزيز حضوره في المجتمع السعودي، إضافة إلى تعزيز فرص التواصل الأدبي بين الأدباء السعوديين ونظرائهم من الأدباء من مختلف دول العالم.
وتسعى الهيئة إلى استقطاب نخبة من الأدباء العالميين خلال أيام المهرجان العشرة، وإتاحة الفرصة لهم لاكتشاف محافظة القطيف وتراثها الحضاري والثقافي، ولقاء جمهور القراء المتنوع من مختلف مناطق المملكة.
وستتحالف الهيئة مع المؤسسات المعنية بالأدب والثقافة من داخل المملكة وخارجها لتضع المهرجان في موضع بارز بين المهرجانات الأدبية الكبرى على مستوى العالم، وأن يكون منصة مفتوحة لعقد الشراكات الأدبية في مجالات النشر والترجمة، مع ما يتضمَّنه ذلك من إتاحة المجال للقطاعين الخاص وغير الربحي، وتعزيز إسهامه في إثراء الحراك الأدبي.
وقد أكد الأستاذ محمد رضا نصرالله عضو مجلس الشورى السابق والإعلامي المعروف في تصريح لـ(الثقافية) بهذه المناسبة نيابة عن أهالي محافظة القطيف ومثقفيها وأدبائها وفنانيها بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الامير محمد بن سلمان لهذه اللفتة الحضارية الرائعة بعقد مهرجان القطيف الدولي في القطيف ذات التاريخ الحضاري المتراكم والموقع الممثل لتلافح الحضارات وحوار الثقافات كحال معظم المواقع الجغرافية ذات العمق التاريخي في جزيرتنا العربية منذ قديم الزمان، وقد قامت على ثراها أسواق العرب القديمة التي كانت تحتضن نخب المجتمعات الادبية في اسواق عكاظ في الحجاز وذي المجاز وهجر والخط في شرقها ودومة الجندل في شمالها وحباشة في جنوبها.
إن وزارة الثقافة بقيادة سمو وزيرها الشاب الأمير بدر بن فرحان بهذه المبادرة المتميزة لها دلالات تؤكد أن مشروع الملك عبدالعزيز الوحدوي يتمثل في شمول اهتمام القيادة الرشيدة بكافة أنحاء الوطن الحبيب من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه.
متمنيًا ان يكون مهرجان القطيف الادبي الدولي رسالة الى دول الاقليم والعالم ان المملكة اليوم تمتلك من عناصر القوة الناعمة الكثير وهي احد عناوين رؤية 2030 وبرامج التحول الوطني الرئيسية التي يقودها سمو الامير محمد بن سلمان، ما يؤكد أن المملكة اليوم تعيش تحولًا تاريخيًا مفصليًا يأخذ بيد وطننا العظيم الى ما يستحقه من مكانة دولية في كل مجال.