د. مساعد بن سعيد آل بخات
يتكون المنهج الدراسي الذي يقدمه المعلمون والمعلمات للطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام من (أهداف، ومحتوى، وإستراتيجية التدريس، ووسائل تعليمية، وأنشطة تعليمية، وتغذية راجعة).
ويستخدم المعلمون والمعلمات مع الطلاب والطالبات مجموعة متنوعة من إستراتيجيات التدريس التي تكفل للطلاب والطالبات بمركزية التعلم نحو فهم واستيعاب أفضل للمنهج الدراسي، مثل: التعلم الذاتي، التعلم التعاوني، التعلم بالأقران، الاستكشاف، التعليم المدمج، حل المشكلات، العصف الذهني ... إلخ.
ومن الإستراتيجيات الفعالة آنفة الذكر لتدريس الطلاب والطالبات (إستراتيجية التعليم المدمج) والتي تتواكب مع التغيرات والتطورات التي تحدث في المجتمعات، لا سيما ونحن في عصر التقنية والعلوم والاكتشافات المتتالية وما بعد جائحة كورونا وأضرارها على جميع دول العالم من جميع النواحي التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ... إلخ.
لذا فقد دعمت وزارة التعليم استخدام إستراتيجية التعليم المدمج عند تدريس الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام، من خلال وجود التعليم الحضوري في مدارس التعليم العام، وتجهيز منصة مدرستي بالمناهج الدراسية الإلكترونية والإثراءات والواجبات والاختبارات ... إلخ لتسهيل فرص تعليم أفراد المجتمع في أي وقت وفي أي مكان دعمًا للعملية التعليمية.
فما هو التعليم المدمج؟
وما هي مسميات التعليم المدمج في مختلف الأوساط التعليمية؟
وما هي أبرز فوائد (إيجابيات) تطبيق التعليم المدمج؟
وما أشهر التطبيقات التي تدعم استخدام التعليم المدمج؟
يُعرف التعليم المدمج بأنه التعليم الذي يمزج بين خصائص كل من التعليم الصفي التقليدي والتعلم عبر الإنترنت في نموذج متكامل، بحيث يستفيد من أقصى التقنيات المتاحة لكل منهما، كما يُعرف التعليم المدمج بأنه أحد صيغ التعليم أو التعلم التي يندمج فيها التعلم الإلكتروني مع التعلم الصفي التقليدي في إطار واحد، حيث توظف أدوات التعلم الإلكتروني سواء المعتمدة على الكمبيوتر أو على الشبكة في الدروس، مثل معامل الكمبيوتر والصفوف الذكية ويلتقي المعلمون والمعلمات مع الطلاب والطالبات وجهاً لوجه في معظم الأحيان.
وقد تعددت مسميات التعليم المدمج، فمنها: التعليم الخليط، التعليم المختلط، التعليم المزيج، التعليم المتمازج، التعليم المؤلف، إلا أنَّ التعليم المدمج مع تعدد مسمياته له هدف واحد وهو: أن يتلقى الطلاب والطالبات تعليمهم بالطريقتين التقليدية (يتقابل المعلم والطالب وجهاً لوجه في المدرسة) والإلكترونية (يتقابل المعلم والطالب من خلال منصة مدرستي ومايكروسوفت تيمز).
ومما ينبغي الإشارة إليه أنَّ تطبيق إستراتيجية التعليم المدمج عند تدريس الطلاب والطالبات له عدة مزايا، ومنها ما يأتي:
أولاً/ خفض نفقات التعليم مقارنة مع التعلم الإلكتروني وحده.
ثانيًا/ تعزيز الجوانب الإنسانية والعلاقات الاجتماعية بين المعلمين والطلاب، والمعلمات والطالبات.
ثالثًا/ المرونة الكافية لمقابلة كافة الاحتياجات الفردية وأنماط التعلم لدى الطلاب والطالبات باختلاف مستوياتهم وأعمارهم.
رابعًا/ يُعد استخدام التعليم المدمج حلاً جيداً لصعوبة شرح الدروس العملية (التطبيقية) إلكترونياً.
خامسًا/ الانتقال من التعلم الجماعي المتمركز حول الطلاب والطالبات، والذي يصبحون فيه نشيطين ومتفاعلين.
سادسًا/ يعمل على تكامل نظم التقويم للطلاب والطالبات.
سابعًا/ إثراء خبرة الطلاب والطالبات، وتحسين فرص ونتائج التعلم.
ثامنًا/ رفع جودة العملية التعليمية ومن ثَمَّ رفع جودة المنتج التعليمي وكفاءة المعلمين والمعلمات.
ومن الأمثلة على التطبيقات أو البرامج التي تدعم استخدام التعليم المدمج مع الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام ما يأتي:
أولًا/ منصة مدرستي.
ثانيًا/ قنوات عين التعليمية.
ثالثًا/ موقع المدرسة (إذا كان يسهل من عملية تواصل الطالب/ة مع المعلم/ة).
رابعًا/ قناة تعليمية للمعلمين والمعلمات في اليوتوب.
ختامًا..
تنوع إستراتيجيات التدريس يقلّل من حِدة الفروق الفردية بين الطلاب والطالبات.