عثمان أبوبكر مالي
تظهر القضايا التي تتعرض لها بعض لجان وزارة الرياضة والاتحادات الرياضية وبخاصة الاتحاد السعودي لكرة القدم (الطوق الكبير) الذي أصبح يحيط بالعمل الإداري في رياضتنا ومدى تطوره من خلال الأنظمة واللوائح التي أصبحت تطبّق والتي تستحدث وقتاً بعد آخر.
حالياً لدينا قرابة عشرة لوائح لإدارات ولجان مختلفة، تتولى الإشراف على (تطبيق قواعد ومعايير أعمال إدارات الأندية) وفق أفضل مستوى من النظام المعتمد لضمان استقرار الأندية ونموها وتطورها وتحقق أهدافها المرجوة.
من يراجع تلك النظم أو (اللوائح) المتعددة ويبحر في تفاصيلها يجد أن المتعلق منها بالعمل والتطبيق من قبل جهات ولجان الوزارة (واضحة وصريحة) وتقوم بدورها بأكبر قدر ممكن، وهو ما يعني (كفاءة) الأسماء التي تتصدى لها وتقوم عليها، وجودة اختيارها، خاصة اللجان المسؤولة عن اللوائح الجديدة - نوعاً ما - والتي تم استحداثها في العامين الأخيرين، مثل (لجنة الكفاءة المالية) التي ظهرت في ديسمبر2020م ولجنة (رعايات الأندية) التي أشهرت في أكتوبر 2020م، وهناك الكثير من المنجزات التي تعد شواهد واضحة في الأندية على الدور والأداء الذي يأتي ويتطور من هذه اللجان وما تقوم به من أعمال وإنجازات ومتابعة، وهو ما لا يحدث ولا يتحقق في اللجان أو الإدارات المرتبطة بإدارات الأندية، وتؤدي أعمالها من خلالها وتحت إشرافها ورقابتها ومتابعتها، ومن أهمها ما يتعلق بتطبيقات (اللائحة الأساسية للأندية) سواء ما يخص منها (مثلاً) اختصاصات أعضاء الجمعية العمومية ودورهم ومهامهم، وأهمها ما يتعلّق بـ(الرئيس التنفيذي) وقيامه بأداء وممارسة اختصاصاته وواجباته وشخصيته والتي يأتي من أهمها (القدرة الذاتية) المطلوب وجودها في من يشغل المنصب من خلال (الخصائص والمهام) الموكلة إليه والمنصوص عليه أداءها، ويتقدمها تمتعه بالشروط التي حددتها اللائحة وطالبت بتوفرها في الرئيس التنفيذي حتى يتمكن من القيام بالواجبات المطلوبة، التي عرف فيها على أنه (المسؤول في النادي عن إدارته اليومية وإدارة شؤونه أمام مجلس الإدارة) وهو ما لا يحدث في بعض الأندية ولا يتحقق فيها (شرط مهم) ورئيس في الرئيس التنفيذي وهو أن يكون (متفرغاً) للعمل في النادي بحيث (يعمل فيه بدوام رسمي كامل) وهذا غير قائم حالياً في أندية كبيرة ومعروفة.
من أهم ما هو مطلوب أحياؤه أو تفعيله في الأندية بشكل عملي ليدفع العمل فيها ويؤدي المطلوب (لجنة المراجعات الداخلية) التي استحدثت قبل قرابة عام، ولكنها لا تقوم بعملها، بل لا تكاد تكون موجودة في بعض الأندية وهي (شبه معطلة) لدرجة أن هناك من لا يعرفونها ولم يسمعوا بها، رغم أهميتها الكبيرة ودورها المنتظر في تحقيق الرقابة الداخلية وتطوير النظم واللوائح الداخلية وبرامج وأنشطة النادي، والأهم من كل ذلك ضمان (نظامية وموافقة إجراءات وأعمال النادي مع الأنظمة واللوائح) ومع ذلك فهي حالياً (حبر على ورق)!
كلام مشفّر
- كيف يقوم الرئيس التنفيذي بواجب وعمل (دوام رسمي كامل) إذا لم يكن (متفرغاً) تماماً، وإنما يعمل موظفاً بالقطعة (!!) وكيف يستقيم تطبيق النظام (إن صح) ما يقال أن هناك رؤساء تنفيذيين في أندية حصلوا على استثناء (رسمي) بتولي المهمة من غير تفرغ وإنما (يداومون صباحاً في أعمالهم الرسمية ويأتون النادي (سويعات) مساءً؟!
- لجنة (استثمار الأراضي المخصصة للأندية الرياضية) أين هي من أرض نادي حراء بمكة المكرمة، والتي تعد (حسب علمي) من أكبر المساحات لأرض ناد رياضي على مستوى المملكة (103) متر مربع، وكادت أن تصبح مشروعاً (وصرحاً رياضياً) عملاقاً عام 2018م في مساحة محددة وبتفاصيل كاملة من ضمنها إنشاء (مجمع ترفيهي رياضي وتسويقي) على مساحة 50 ألف متر مربع من قبل شركة استثمارية (ترفيهية) قالت الدراسات في وقتها إن مردود دخل المشروع السنوي سيتجاوز 200 مليون ريال سنوياً.
- المشروع الذي بذل فيه رئيس النادي السابق الأستاذ حامد مؤذن وأعضاء مجلس إدارته جهوداً كبيرة جداً، ووجد عملهم دعم واستحسان وأفكار المهندس حسن علي عيد (مدير عام الاستثمار في أمانة العاصمة المقدسة (سابقاً) مؤكداً أن تفاصيله المثيرة والمعروفة ومساحته الكبيرة جاهزة لتقبل أفضل الأفكار الرياضية والاستثمارية والتي تتوافق والقفزات الكبيرة للعمل الاستثماري حالياً، لكن السؤال الذي يطرح نفسه (أين هو ملف المشروع) وهل لدى الإدارة الحالية أي فكرة أو خطط بشأنه؟!