«الجزيرة» - الاقتصاد:
انطلقت في الرياض الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة تحت شعار «لأننا نحبها» والمعرض المصاحب لها، حيث تهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الطاقة، واتباع سلوكيات التوفير من خلال استخدام السبل والأدوات التي تمكن من وصول الطاقة لجميع شرائح المجتمع، وتحقِّق استدامَتها للأجيال، وتعزِّز الحفاظ على الطاقة وأثرها العائد على المجتمع والوطن.
وجاءت فكرة الحملة من إسهامات ومواقف أبناء الوطن على تحقيق النهوض والتقدم والحفاظ على ثروات الوطن وطاقته التي ظهرت نتائجها خلال العشر سنوات الماضية من خلال الحفاظ على الطاقة واتباع سلوكيات التوفير والمبنية على حب الوطن وتفوقه في كل المجالات.
وتتضمَّن الحملة عدة رسائل مصاحبة تركِّز على تحول المملكة إلى كفاءة الطاقة، نتيجة لحجم الاستهلاك العالي في الطاقة والحاجة لترشيدها وتحسين بيئة المواصفات الفنية للمنتجات المستهلكة للطاقة، كما أنشأت المملكة البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة لأجل خفض التزايد المتسارع في استهلاك الطاقة، وتشجيع ورفع تقنيات كفاءة استهلاك الطاقة في القطاعات المستهدفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق الوفورات النفطية، إضافة إلى خفض التكاليف الناتجة عن هدر الطاقة.
وحثَّت الحملة على اختيار الأجهزة الكهربائية أو السيارات عالية الكفاءة، واتباع سلوكيات التوفير التي تسهم في خفض انبعاثات الكربون، وتحد من التلوث البيئي، وتحمي الأرض من الاحتباس الحراري، وتسهم في تحسين جودة الهواء، وتحد من الملوثات المضرة بالصحة العامة، وترفع من حس الوعي والمسؤولية، وتقلِّل الأعباء المالية على الفرد.
وأكدَت الحملة أهمية توفير استهلاك الطاقة الذي يسهم في تعظيم المنفعة الاقتصادية للطاقة، والحفاظ على مصادرها، وتخفيض التكاليف والأعباء المالية، وحماية أمن واستقرار أسواق الطاقة، وحماية تعطيل سير الإنتاج والصناعات.
ويتضمَّن المعارض المصاحبة للحملة سلسلةً من الرسائل والأنشطة التفاعلية الموجَّهة للفرد والأسرة التي تؤكد أهمية ترشيد استهلاك الطاقة وتقديم معلومات ورسائل توعوية عن أهمية الحفاظ على الطاقة وأثرها في تقدُّم وازدهار ومستقبل وطننا.