«الجزيرة» - وكالات:
على الرغم من أن عمر الأرض يبلغ 4.543 مليار سنة، إلا أنها لم تنته من تكوين نفسها، ولم تكتمل وهذه المرة «تتحفنا» بجزيرة جديدة كاملة.
وفي 10 سبتمبر، استيقظ بركان خامد تحت الماء في جنوب غرب المحيط الهادئ، بعد 16 عامًا من السبات العميق، وبدأ في نضح الحمم البركانية، وفقًا لمرصد الأرض التابع لناسا.
ويقع البركان على سلسلة من التلال في قاع البحر تمتد من نيوزيلندا إلى تونغا، والتي تتميز بأعلى كثافة من البراكين تحت الماء في العالم.
وبعد 11 ساعة من اندلاع البركان، ارتفعت جزيرة جديدة فوق سطح الماء، حيث تجمّع الحطام ببطء في الجزيرة الجديدة بالكامل، والتي تضخم حجمها في غضون بضعة أيام.
وكوّن بركان Home Reef، وهو بركان تحت الماء في المحيط الهادئ يقع في تونغا جنوب غرب فافاو، الجزيرة الجديدة بإخراج أعمدة من البخار والرماد، وإرسال شظايا الحمم البركانية والصخور وتغيير لون المياه المحيطة.
والتقط جهاز Operational Land Imager-2 (OLI-2)، منظرًا طبيعيًا للألوان للجزيرة الفتية في 14 سبتمبر، والجهاز عبارة عن مستشعر على متن القمر الصناعي «لاندسات 9».
ووفقًا لوكالة ناسا، تشير الأبحاث السابقة إلى أن أعمدة مياه البحر الحمضية شديدة الحرارة تحتوي على جسيمات وشظايا صخرية بركانية وكبريت.
وقدّر الباحثون في الخدمات الجيولوجية في تونغا مساحة الجزيرة بـ 4000 متر مربع (1 فدان) والارتفاع 10 أمتار (33 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر في 14 سبتمبر، وبحلول 20 سبتمبر، نمت الجزيرة لتغطي 24000 متر مربع (6 أفدنة).
وقالت الخدمات الجيولوجية في تونغا في تحديث صدر في 20 سبتمبر: «يشكل البركان مخاطر منخفضة على الطيران وسكان فافاو وهاباي. ومع ذلك، يُنصح جميع البحارة بالإبحار لمسافة تزيد عن 4 كيلومترات من Home Reef حتى إشعار آخر».