د.عبدالعزيز الجار الله
احتفلت بلادنا السعودية يوم الجمعة الماضية 23 سبتمبر باليوم الوطني الـ (92) تستعيد فيه أجمل الذكريات لرحلة الملك عبدالعزيز يرحمه الله والعديد من القيادات العسكرية والميدانية والإدارية من الرجال والنساء ممن عقدوا العزم المضي مع طموح الملك المؤسس بقيام دولة السعودية على 70 % من مساحة الجزيرة العربية التي تقدر مساحتها بأكثر من 2.8 مليون كيلو متر مربع، حيث بلغت مساحة السعودية نحو (2) مليوني كيلومتر مربع لتصبح في حدودها الحالية المملكة العربية السعودية، وبالتالي مر تاريخ الدولة السعودية بتواريخ (3) هي التأسيس، والتوحيد، واليوم الوطني، فجاءت على النحو التالي:
أولاً: يوم التأسيس، تأسيس الدولة السعودية، 22 فبراير من كل عام ذكرى تأسيس الدولة السعودية يوافق 22 فبراير 1727م/ 30 جمادى الآخرة من عام 1139هـ.
ثانياً: يوم بداية التوحيد، استرداد الرياض (فتح الرياض)، في 5 شوال 1319هـ/ 15يناير 1902م.
ثالثاً: اليوم الوطني لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر من كل عام. وهذا التاريخ يعود إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبدالعزيز يرحمه الله في 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، الذي قضى بتحويل اسم الدولة إلى المملكة العربية السعودية، وذلك ابتداءً من يوم الخميس 21جمادى الأولى 1351هـ الأول من الميزان الموافق يوم 23سبتمبر من عام 1932م.
ولدى بلادنا الغالية احتفال ذكرى يوم التأسيس 22فبراير من كل عام، واحتفال ذكرى اليوم الوطني 23 سبتمبر لأهداف عدة منها:
- الذكرى الأولى: استعادة ذكرى ذلك اليوم الوقت المبكر للجيل المؤسس بقيادة الإمام محمد بن سعود من عام 1727م عندما بدأ في تأسيس الدولة السعودية الأولى، ونتعرف على تضحية ذلك الجيل الذي صارع دولاً وشعوباً لتأسيس دولته التي تجاوزت الحدود الحالية، ثم تلاها الدولة السعودية الثانية التي كان قيامها قد واجهت فيه شراسة وقوة من خصومها من دول عظمى في ذلك الزمن.
- الذكرى الثانية: بداية توحيد الدولة السعودية 1902م فتح الرياض، هو تذكر المؤسس الملك عبدالعزيز وجيله من القيادات الرجالية والنسائية ممن خاطروا بأرواحهم من أجل الله ثم قيام هذا الوطن الشامخ في وقت كان فيه العالم من حولنا تحكمه إمبراطوريات، ويهيمن عليه الاستعمار الأوروبي، والتحضير جارٍ لخوض الحرب العالمية الأولى يونيو 1914- نوفمبر 1918م.
- الذكرى الثالثة: تذكر ذلك اليوم الذي تم فيه توقيع الملك عبدالعزيز مرسوماً يعلن عن توحيد معظم أقاليم الجزيرة العربية في دولة واحدة المملكة العربية السعودية، مع حدودها الحالية، نتذكر الملك عبدالعزيز والجيل الذي عمل معه على توحيد الأقاليم وصياغتها إدارياً وهندسياً وجغرافياً لحفظ حدودها وحقوقها مع الدول المجاورة لها وتوثيقها في المنظمات الدولية واعترافات دول العالم بهذة الدولة الجديدة.