إيمان الدبيّان
بالروح تُفدى وكل نفيس لها يُهدى احتضنتنا أمْنَاً، ومنحناها حُباً، أذاقتنا الرخاء، فعشنا فيها سعداء، إنها المملكة العربية السعودية التي نتغنّى بعشقها على مر الأيام والسنين.
إنها المملكة العربية السعودية التي تحتفل على إيقاع اللُّحمةِ الوطنية، وبقصائد العشق والمحبة للأسرة الحاكمة السعودية، وبأبيات العرضة النجدية، مع رائحة القهوة السعودية، احتفلنا بذكرى اليوم الوطني الثاني والتسعين في الثالث والعشرين من هذا الشهر باحتفالات رائعة وفعاليات بالحب صادقة في كل المدن والمحافظات أفراداً وجماعات على جميع المستويات تعددت المظاهر وتوحدت المشاعر، وسأذكر إحدى المدن لهذا أنموذجاً وأجعله للمقال عنواناً، إنها قِبلَة المسلمين، ومِحراب العابدين، وملاذ الطائفين، مكة المكرمة التي فيها بيت الله طاهراً للرُّكّع السجود يطلبون الواحد المعبود أن يجعل هذا الوطن شامخاً سامياً آمناً محفوظ الحدود.
مكة المكرمة التي استهلت فعالياتها هذا العام بعراب القدوة أمير المنطقة مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مشاركاً المواطنين ومردداً مع رقصة العرضة:
صعبة أفعالنا لابغاها غيرنا
وكلمة التوحيد حنا عمار رسومها
حنا هل العوجا نها الملاقى عيدنا
والجزيرة كلها مدبين قرومها
وتوالت الفعاليات وتابعناها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الإيجابية المتنوعة، فشاهدنا وافتخرنا بما يقدمه أبناء مكة المكرمة في هذه المناسبة الهامة شباباً وشيوخاً، رجالاً ونساءً ومنها: احتفالات (جماعة لمسة وفاء) التي يرأسها د. عبدالله محمد صالح بمشاركة مجموعة من المنظمين المتطوعين والداعمين ومنهم الشيخ د. عبدالله باشراحيل الذي جعل مزرعته مسرحاً عامراً وملتقى زاهراً يجمع المشاركين ويستقبل المدعوّين، وكذلك وجهاء وأشراف وأعيان مكة المكرمة الذين كانوا أنموذجاً يُذكَر، وشاهداً يُسطّر على إخلاص المواطن السعودي وتفانيه في حب وطنه قولاً وعملاً، جهداً وبذلاً، ليس فقط في أم القرى وإنما في كل شبر وفوق كل حبة ثرى.
شكراً لكل مواطن عبّر وتفاعل وساهم وشارك بهذه المناسبة برقي ووعي، شكراً لكل إعلامي أو مشهور عبر مواقع التواصل أوصل فعاليات هذه المناسبة للمتابعين محلياً ودولياً فجعلنا نتنقل بين الفعاليات والأمسيات والاحتفالات مستمتعين فخورين مبتهلين لرب العالمين أن يرحم موحد هذا الوطن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، ويحفظ الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ويديم أمننا واستقرارنا ووحدتنا ويوفقنا في نهضتنا وتطورنا.
بمثل هذه الاحتفالات وما فيها من أعمال تطوعية ومشاركات ودعم من رجال الأعمال نجدهم بهذا يفعلون ويحققون الكثير من أهداف الرؤية ومخرجاتها كالشراكة المجتمعية، والوصول إلى مستوى عال من مستويات جودة الحياة القيّمة مما يحقق السعادة والرفاهية للمواطن، ويساعدون ويساهمون في إيجاد بيئة فعلية لإبراز المواهب وتذليل المصاعب.
كل عام وهي لنا دار، كل عام ونحن في علو وازدهار.