واس - الرياض:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - دشن معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ومعالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، ومعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسرأمس فعاليات الدورة الثالثة لمعرض (مشروعات مدن متميزة في عهد خادم الحرمين الشريفين).
ويقام في الرياض من 24 إلى 28 سبتمبر 2022، بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة، ويُصاحبه إقامة منتدى بعنوان (آثار برنامج التحوّل الوطني على المُدن السعودية).
ويهدف المعرض الذي يشهد مشاركة أكثر من 70 جهةً وقطاعاً ومؤسسةً إلى إبراز وعرض المشروعات الكبرى التي تشهد المملكة تنفيذها بالشراكة الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص، لتنمية وتطوير جميع مناطق ومدن ومحافظات المملكة وفق رؤية المملكة 2030.
وأكد الحقيل أن وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان كان لها شرف المشاركة في رحلة التطور والنماء للمدن السعودية واستدامتها الحضرية في عهد خادم الحرمين الشريفين و سمو ولي عهده الأمين، مبينًا أن الوزارة تسهم عبر قطاعاتها المختلفة وبرامجها ومبادراتها في دعم وتحقيق أكثر من 30% من أهداف رؤية المملكة 2030، وترتبط بأكثر من 60% من إجمالي الأنشطة الاقتصادية.
وأفاد أن المدن بأبعادها العمرانية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية تلعب دورا كبيرا في تحقيق رؤية المملكة 2030، مفيدًا أن القطاع البلدي والإسكاني يقدم أكثر من 40% من الخدمات في المدن السعودية بشكل مباشر من خلال 17 أمانة و286 بلدية، مشيراً إلى أن الوزارة تتخذ منهجا تشاركيا مع جميع الجهات القطاعية وبرامج الرؤية ذات التأثير المباشر في المدن مثل وزارات السياحة والثقافة والرياضة وبرامج جودة الحياة والترفيه والصناديق السيادية الكبرى، وهذا يقود النهج التشاركي والتخطيط العمراني الذي سيسهم في تنسيق الجهود وتسريع تنفيذ المشاريع وتعظيم مكاسبها بما يحقق أهدافنا المشتركة المتمثلة في مدن سعودية أكثر تميزا وجودة حياة وتنافسية واستدامة حضرية.
وأوضح الحقيل أن الوزارة اعتمدت إستراتيجية المدن الذكية في القطاع البلدي، التي من خلالها ستتوفر 200 خدمة ذكية معتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات وفي مجالات متعددة مثل إدارة المواقف الذكية والتخطيط المكاني الذكي وإدارة النفايات الذكية والرقابة الذكية وإشراك سكان المدن لفهم احتياجاتهم وتسهيل الوصول للخدمات، منوهًا بوضع خطة وطنية شاملة لمعالجة مظاهر التشوه البصري وذلك من خلال تعريف وتحديد مسبباته الجذرية وتحديد الحلول والممكّنات وخارطة الطريق لمعالجة جميع عناصر التشوه البصري في المدن لتحسين الخدمات الأساسية التي يُعتمد فيها بشكل كبير على حلول مبتكرة وباستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات لمعالجة أسبابه الجذرية وضبط إدارة خدمات المدينة.
وتطرق معاليه إلى جهود الوزارة في قطاع الإسكان، حيث أوضح أن الوزارة خدمت منذ بداية برنامج الإسكان أكثر من 1,4 مليون أسرة سعودية، سكن منهم نحو 641 ألف أسرة منازلهم، وذلك في إطار السعي لتوفير مدن سكنية متميزة في عهد خادم الحرمين الشريفين، كما تستهدف الوزارة تسليم نحو 30 ألف وحدة سكنية للأسر السعودية خلال المدة المقبلة، سعياً لرفع نسبة التملك إلى 70% بحلول 2030، مؤكداً أن العمل جارٍ لتوفير مجتمعات مستدامة توفر جميع الخدمات النموذجية للمواطنين حسب المعايير والمتطلبات العالمية.
ورعى معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل -بحضور معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ومعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر خلال حفل الافتتاح- توقيع عدد من الاتفاقيات أبرزها اتفاقية بين وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان والشركة الوطنية للإسكان بقيمة استثمارية تتجاوز 40 مليار ريال لتمويل وتطوير محفظة مشاريع مشتركة، كما رعى توقيع اتفاقية ثنائية بين وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان وصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» لتدريب وتوظيف أكثر من 20 ألف موظف سعودي على رأس العمل في مسار الرقابة المجتمعية، واتفاقية بين وزارة البيئة والمياه والزراعة والهيئة العامة للعقار لتطوير التعاون في الأنشطة البيئية والمائية والزراعية، وكذلك اتفاقية بين وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان ومؤسسة صندوق موظفي شركة سابك الخيرية لتحفيز المسؤولية الاجتماعية للتنمية المستدامة، إضافة إلى اتفاقية بقيمة استثمارية تبلغ 3 مليارات ريال بين العربي للاستثمار وشركة أجدان لإنشاء صندوق استثماري عقاري مشترك، كما شهد الحفل تكريم الجهات الراعية للمعرض.
على صعيد متصل عقد معرض «مشروعات مدن متميزة في عهد خادم الحرمين الشريفين» ، جلسة حوارية بعنوان «تأثير مبادرات رؤية 2030 على المدن السعودية»، بمشاركة كل من معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ومعالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، ومعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر.
وتناول معالي وزير السياحة خلال الجلسة الحوارية أضرار جائحة كورونا والتأثير الذي واجهه قطاع السياحة في العالم ما أدى إلى خسارة أكثر من 25 مليون موظف عمله بسبب الجائحة.
وأوضح معاليه أن وزارة السياحة وضعت خططاً إستراتيجية لتطوير السياحة في المملكة، حيث عملت على مسح شامل في المملكة، استغلت خلاله المواقع السياحية بشكلها الأمثل، منها مشروع البحر الأحمر، الذي يمتد لمساحة 1700 كيلو متر، ولديه جزر تُعد من الأفضل في العالم بجمالها.
وأشار الخطيب إلى استعداد صندوق التنمية السياحي لتمويل المشاريع السياحية حتى 50% من قيمة المشروع، كما ستقوم البنوك بدعم جزء منها أيضاً، مفيداً أن الوزارة ركزت على وضع خطط إستراتيجية وحوكمة، لرفع نسبة السياحة في المملكة إلى 10%، مما سيكون داعماً للاقتصاد الوطني.
وأفاد معاليه أن الوزارة وقعت اتفاقية لبناء مقر تدريب بالعاصمة الرياض لتأهيل العناصر البشرية، كما قامت بتدريب ما يزيد على 50 ألف من المواطنين والمواطنات في القطاع السياحي، هدفها الوصول إلى مليون وظيفة في مجال السياحة، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن المملكة تستهدف خلال عام 2030، استقطاب 100 مليون زائر، ستحتضن العاصمة الرياض 50% منهم.
بدوره، أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة أن المملكة تستثمر 40 مليار ريال لقطاع المياه، وستستثمر ما يقارب 105 مليارات خلال الـ 3 سنوات القادمة، لرفع كفاءة المياه وإعادة تدويره.
وبين المهندس الفضلي أن رؤية المملكة 2030 تركز على البيئة، وأن مبادرة السعودية الخضراء طورت المنتزهات الوطنية، كما قامت بزيادة عددها من 40 إلى 400 منتزه في المملكة، مفيدًا أن الوزارة تقدم مبادرات عدة، هدفها استدامة الزراعة والمساعدة للوصول إلى الحياد خلال عام 2060.
من جانبه نوه معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان بالدعم الذي تقوم به القيادة الرشيدة لقطاع الإسكان لزيادة نسبة التملك الأسر السعودية إلى 70% بحلول العام 2030، مؤكداً أن قطاع الإسكان يلعب دوراً محورياً في تحقيق أهداف الرؤية، متناولا الخطط التي تقوم بها الوزارة للارتقاء بالقطاع السكني وتحسين المشهد الحضري، وتحسين البنية التحتية.
وأوضح معاليه أن الوزارة تعمل جاهدة مع القطاعات الأخرى لمواجهة التحديات التي سيكون لها أثر كبير في المستقبل، منوهًا بمساعدة الجهات لبعضها بعضا لتحقيق مستهدفاتها خلال عام 2030.
من جهته أكد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية أن القطاع سجل مجموعة من النجاحات منذ إطلاق رؤية 2030 في عام 2016، منوهًا بالتقدم في المؤشر العالمي لجودة الطرق، حيث كنا في عام 2016 في المركز الـ 37 عالمياً في مؤشر جودة الطرق، مستهدفاً الوصول للمركز السادس بحلول عام 2030م، وزيادة نسبة استخدام وسائل النقل العام في المدن من 1% إلى 15% بحلول عام 2030.
وبين أن إطلاق الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية تُعد مرحلة تاريخية ونقلة نوعية في قطاع النقل، وتعد مسهمة رئيسة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مضيفاً أنها تهدف لترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي يربط قارات العالم الثلاث والارتقاء بجودة الحياة في المدن.
وأفاد أن الإستراتيجية ستركز على تطوير البنية التحتية وإطلاق العديد من المنصات والمناطق اللوجستية في المملكة، وتطبيق أنظمة متطورة وتعزيز الشراكات الفاعلة بين المنظومة الحكومية والقطاع الخاص.