عبدالعزيز المعيرفي
كثيرٌ من الجهات الحكومية التي تمتلك عقارات ومنشآت ضخمة وأراضي لم تستغل أو تستثمر بل بقيت مهجورة لسنوات طويلة أو لم يتم استخدامها الاستخدام الأمثل رغم المميزات الكثيرة التي تمثلها هذه الأصول.
الأمثلة على المنشآت غير المستغلة كثير منها ملعب جامعة الإمام وملعب جامعة الأميرة نورة في الرياض وكذلك برج المياه ومدينة استقبال الحجاج في المدينة المنورة التي لا تعمل إلا أياماً معدودة في السنة رغم امتلاكها موقعاً مميزاً ومساحات كبيرة ومرافق يمكن استثمارها.
والجامعات أقرب مثال فهي تمتلك عادة أراضي كبيرة ومنشآت كالملاعب لم تستغل وتبقى طوال السنوات تمثل عبئاً على الميزانية لارتفاع تكاليف صيانتها الدورية دون أن يتم تشغيلها أو تشغيلها خلال أيام قليلة في السنة وإنه لمن دواعي سروري أن أرى تطبيقاً فعالاً لاستثمار أصول جامعة الملك سعود والتي عملت على إطلاق برنامج أوقاف الجامعة ليعزز القدرات المالية للجامعة فاليوم ما نراه من نجاحات للجامعة كملعب الجامعة «مرسول بارك» ومجمع «يو ووك» و»الأبراج المكتبية» على طريق الملك عبدالله حققت نجاحاً باهراً وأصبحت تدر مئات الملايين على الجامعة.
تعالوا لنعدد فوائد الأوقاف الجامعية التي جاءت لتطبق أفضل الممارسات في استثمار الأصول بهدف تعزيز موارد الجامعة الذاتية أسوة بالجامعات العالمية المرموقة وتحفز الإبداع والتميز وتساهم في تمويل برامج البحث والتطوير التقني واستقطاب وتحفيز الباحثين والمبدعين والموهوبين ورعايتهم. وزيادة الاستفادة من موارد الجامعة البشرية والبنية التحتية والتجهيزات. ودعم المستشفيات الجامعية وتعزز من أعمال الخير والتكافل الاجتماعي، هذا إضافة إلى خلقها لوظائف نوعية ودعم الاقتصاد المحلي بهذه المشاريع التي تقدم خدمات وتضيف للاقتصاد.
تخيل كل هذه الفوائد نجنيها لو اسُتثمرت عقارات ومنشآت الجهات الحكومية لذلك أدعو الجهات الحكومية بما فيها الجامعات لأن يستثمروا أصولهم ويعظموا الفائدة منها للمجتمع ويطرحونها للاستثمار خاصة أنهم يمتلكون مواقع مميزة داخل المدن والقطاع الخاص جاهز لالتقاط هذه الفرص.