هلَّ علينا هذا اليوم الذي يذكرنا بماضي أجدادنا وما عاشوه من فقر وعدم وأمراض نتيجة الانفلات الأمني الذي عاشته بلادنا في تلك الحقبة الزمنية، إلى أن حبانا الله بالملك الباني المجدد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله- سليل أسرة آل سعود الذين أسسوا وبنوا دولة الإسلام في جزيرة العرب على يد المؤسس الأول الإمام محمد بن سعود- رحمه الله- هو وذريته الذين تعاقبوا على قيادة هذه الدولة من بعده. كما نستشعر في هذا اليوم ما نعيشه وننعم به من أمن وأمان ورغد عيش، وهذا الأمر يوجب علينا الابتهال الى الله عز وجل بالدعاء لمليكنا المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الذي- رحمه الله- بالقيام بإعادة بناء وتأسيس وتوحيد أجزاء دولتنا التي ننعم الآن بريفها وظلها كما ندعو له بالرحمة ونشيد بأبنائه من بعده ملوكنا :- سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله. ومليكنا المفدى مولاي الملك سلمان وسيدي ولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
كما يستلزم هذا الاستشعار تجديد الولاء والمحبة لهم، والتلاحم والاصطفاف الصادق خلف هذه القيادة الحكيمة للمحافظة على ما نتمتع به من أمن وأمان ورغد عيش واعترافا بالجميل ومؤازرتهم ومساندتهم لمواجهة المواقف العدائية الخارجية الموجهة لنا حكومة وشعبا والتي نسمعها ونلمسها عبركافه الوسائل الإعلامية المعادية.
ومما لاشك فيه أن القائمين على هذه الأبواق المعادية يستهدفون زعزعة تماسكنا واصطفافنا خلف قيادتنا، وهذا نابع مما يكنونه لنا من كره وعداء لنا (عقدي واقتصادي وسياسي وعسكري).
وفي الختام أدعو الله مخلصاً في هذه المناسبة وغيرها من المناسبات أن يرحم الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ووالديه وذريته وجنوده المخلصين الذين شاركوه في توحيد هذه البلاد وأبنائه الملوك الكرام الذين استلموا زمام الأمور من بعده، وأن يوفق مليكنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وأن ينصرهما وأن يسدد على طريق الخير خطاهما وأن يرزقهما البطانة الناصحة وأن يديم علينا ما ننعم به من أمن وأمان ورغد عيش في ظل قيادتنا الحكيمة.
** **
- سليمان بن محمد بن عبدالله القناص