تبَّت جهودُ غزاةِ الفكرِ يا بلدي
المغرضين بقصدِ النَّيلِ والحسدِ
الزاحفين بلا حقٍّ!يناصرهم
القادمين بلا دِينٍ ولا رشدِ
لا يدركون بأن اللهَ خاذلُهم
وأنهم في وُحولِ الهمِّ والنكدِ
خسئتَ يا من ترومُ النيلَ من بلدٍ
حماتُه الصِّيدُ لن تنجو من الصَّيَدِ
سل ما تشاءُ من الأحزابِ والمللِ
ومن جحافلَ جيشٍ فائضِ العددِ
عمَّا جرى لغزاة ضلَّ سعيُهمُ
عبرَ العصورِ ومن عادٍ وذي الوتدِ
بأن نجدًا وما ضمت وجاورها
من النواحي ومن جمعٍ ومن أحدِ
هي العرين لأُسْدِ الغابِ بطشهمُ
بكلِّ غازٍ دخيلٍ غاشمٍ نكِدِ
وسل إذا شئتَ من ترجو إجابته
ينبئك عن جندِ بدرٍ ثم عن أُحُدِ
يا أيها القارئ التاريخ من زمنٍ
هلاّ قرأتَ عن الأجدادِ والجدُدِ
فها هي اليوم قد شعَّت بيارقها
في كل مرتفَعٍ عالٍ ومبتعِد
بجهدِ شهمٍ مليكٍ حيث وحَّدها
فجاوزت كلَّ محدودٍ ومُتّحدِ
هذي السعودية العصماء يحرسها
جندٌ من الله قد جاؤوا بِلا عددِ
يقودها بطلٌ لانت شكيمتها
في كفهِ ..وبأُخرى السيف منجردِ
أنعم بسلمانَ صنديدٌ يساندهُ
نجلٌ أميرٌ وذو شأنٍ ومُعتَمَدِ
اثنانِ من عصبةٍ غَرَّا مبارَكةٍ
ما مثلُها عصبةٌ كانت ولن تجدِ
آل السعودِ لهم في اللهِ منتجعُ
بين القلوبِ وفضلٌ غير منفردِ
جزاهم اللهُ خيرًا عن رعيتهم
فكم نرى من نعيم الأمن والرغدِ
فكن على موعدٍ يا يومنا الوطني
في كلِّ عامٍ كعيدٍ عائدٍ أبدي
عذرًا فقد قّصّرت في السردِ قافيتي
والأكمل الله لم يولد ولم يلدِ
** **
شعر: عبدالله بن إبراهيم البليهد - حائل