يوم 23 سبتمبر من كل عام يحتفل الوطن بيومه الوطني المجيد، حيث توحيد المملكة العربية السعودية الحديثة في عام 1351هـ 1932م.
فيومنا الوطني السعودي، يوم ماضٍ عريق وحاضر تليد، نفخر فيه بعقيدتنا وهويتنا ومنجزاتنا وقوتنا.
إن الذكرى الـ92 لتوحيد كيان هذا الوطن الشامخ الذي تحقق بفضل من الله العلي القدير، وإرادة وعزم ورؤية الموحِّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وجهود أبنائه من بعده، ابتداء بالملك سعود، ثم فيصل، ثم خالد، ثم فهد، ثم عبدالله -رحمهم الله-، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، حيث حقق وطننا منجزات غير مسبوقة جعلته يتربع على قمة الصدارة خليجياً وعربياً وإقليمياً وعالمياً في مختلف المجالات والقطاعات، فوفَّر حياة هانئة وآمنة ومطمئنة ومستقرة لشعبه، وأصبح مقصد العالم أجمع، سواء أكان للزيارة أم العمل أم الإقامة، بما يوفره من خيارات متعددة أمام شعوب العالم أجمع.
ويحق لنا نحن السعوديين أن نفتخر بهذا اليوم المجيد، الذي توّج وطننا الغالي وصرحنا العالي، بأن يكون يومًا تاريخيًا عظيمًا لمملكتنا نرفع فيه الكرامة والمجد والعز ونتباهى فيه بين الأمم، ويوم عطلة رسمية من كل عام.
إنجازات يحق لنا أن نفاخر بها، ونسترجع أحداثاً مرَّت على مملكتنا، إلى أن وصلنا لما نحن عليه من نعمة ونعائم، بفضل الله، ثم بفضل حكامنا.
في يوم الوطن.. نجدد الولاء والمحبة للقيادة الحكيمة.. ونستذكر أيضاً ما نعيشه ونلمسه من أمن وأمان واستقرار، يعم جميع أركانه بشماله وجنوبه وبغربه وشرقه، وهي نعمة من الله سبحانه وتعالى.
إن توحيد هذه البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله- هي السمة الأبرز على مدى عقود من الزمن.. إنها ذكرى عزيزة في نفس كل مواطن ومواطنة، لها قيمة لا تقدر بثمن من حيث المكان والزمان، ارتبطت بنعم من الرحمن تزداد ولا تنقص، لا تعد ولا تحصى على هذه الأرض المباركة.
ليس من المبالغة القول إن وطننا الكبير المملكة العربية السعودية، أصبح من أكثر الدول في العالم إلهاماً وتفرداً في العمل الحكومي المتميز؛ فقد حباه الله بقيادة، نذرت على نفسها وشعبها، على وضعها في مصاف دول العالم المتقدمة، فجعلت الإبداع والابتكار بوصلتها، لبلوغ طموحاتها.
إن وطننا الشامخ يعيش ماضيه وحاضره بنظرة مستشرفة ومتفحصة للمستقبل، يرسمه بقراراته، ورؤى يخطها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، في ظل متابعة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-.
حفظ الله وطننا المملكة العربية السعودية، وأدام عزها واستقرارها.
ووفق الله مليكنا سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، باني النهضة الحديثة، ومهندس رؤية 2030 المباركة.
** **
- د.محمد بن عمر العرنوس