تعيش بلادنا الغالية هذه الأيام ذكرى اليوم الوطني الـ 92 فتتزاحم المشاعر في النفس لتفيض حباً بوطن الأمجاد والأجداد الذين شيدوا البناء وأجزلوا العطاء دماً وعرقاً لينعم الأحفاد. ونحن ننتشي فرحاً في هذا اليوم العظيم ووطننا - ولله الحمد - ينعم بالأمن والأمان والازدهار في ظل قيادة ملكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أطال الله في عمره - وفي ظل الفكر النير من سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -.
نستحضر هذه الذكرى كل عام لتستمد الأجيال منها العزم والإصرار على إكمال مسيرة الإنجاز الحضاري بين مجد تليد وحاضر زاهر ومستقبل واعد.
نفتخر بصمود مملكتنا الغالية وسيرها بخطى ثابتة أمام التحديات الإقليمية والعالمية والتي تعصف بالعالم في المحافظة على المكتسبات التنموية ومواصلة النمو والتقدم لتصبح بمصاف الدول المتقدمة عالمياً على مختلف الأصعدة لتثبت أنها منذ عهد المؤسس بدأت التحولات التنموية بتنويع مصادر الدخل وتعزيز القدرات الوطنية ونحن كلنا فخر بما حققته المملكة على ضوء الرؤية الفذة والنظرة الثاقبة وها هي نتائجها تظهر في ازدياد أهمية مكانة المملكة مع ازدياد حجم نفوذها الاقتصادي بعد تحقيق الإنجازات القياسية التي تميزت بالشمولية والتكامل لتواكب تطور الاقتصاد العالمي وتحقق رؤية المملكة 2030 التي شملت كافة المجالات واستهدفت رفع جودة حياة المواطن في جميع الجوانب.
إن الوطن اليوم يعيش عاماً جديداً بفرحة شعبه ويثبت للعالم عبر سياساته الهادئة والمتزنة والمصحوبة بالثقة استمراره في العطاء والتجدد رغم الأزمات التي تمر بمنطقتنا العربية. وطالما أننا نعيش فصلاً جديداً من فصول مسيرتنا بتجدد وعطاء فسيكتب هذا الشعب ملحمة عالمية يذكرها التاريخ.
فكل عام ووطننا وقيادتنا الرشيدة وشعبنا بخير وعز وسلام.
** **
- أحمد بن نايف الفيصل الجربا