92 عاماً وبلادنا الغالية ماضية على خطى آبائها المؤسسين، وها نحن نحتفل بهذا اليوم العظيم، يوماً له اسمه وسيبقى خالداً عزيزاً على قلوبنا، يوماً وحَّد فيه جلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن -طيّب الله ثراه- هذا الوطن العظيم الذي يعد رمز الأصالة والفخر بين مختلف دول العالم.
ذكرى اليوم الوطني الثانية والتسعون ذكرى عطرة نعتز بها كثيراً لتعي فيها الأجيال قصصاً بطولية سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز -رحمه الله - الذي استطاع -بفضل الله ثم بما يتمتع به من حكمة وحنكة - أن يغيّر مجرى تاريخ هذه البلاد إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكاً بعقيدتنا الإسلامية. إن اليوم الوطني مناسبة غالية على قلوبنا نحتفل فيه بوحدتنا ووفاءنا لقيادتنا الرشيدة - أيدها الله-، نحتفل بما حققتـه بلادنـا من تطـور ونهضة منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، مروراً بأبنائه الملوك البررة سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله - رحمهم الله - حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه.
يوم مختلف تماماً، فهو عزيز علينا وغالٍ على السعوديين كافة، مناسبة تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة ونهضة بلادنا المباركة في مختلف الميادين سواء الاقتصادية والسياسية والرياضية والاجتماعية وفي كل المجالات، والتي أثبتت هذه البلاد المباركة تفوقها وتميزها في مختلف المجالات والميادين، وهذا بفضل الله ثم رؤية قيادة هذه البلاد -أيّدها الله- التي تنتهجها، وذلك سعيًا منها للتطوير والتنمية المستدامة، حيث تصدّرت المملكة العربيّة السعوديّة -ولله الحمد - المراكز الأولى في شتّى المجالات، وتفوّقت على العديد من الدول، عربيًّا وإقليميًّا وعالميًّا.
لقد تبنت قيادتنا الرشيدة - حفظها الله- نهضة عملاقة منذ عهد الملك عبدالعزيز - طيَّب الله ثراه- إلى أن وصلنا إلى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيَّده الله- والوطن -ولله الحمد والمنّة - يعيش في ازدهار ورخاء واستقرار في مختلف المجالات كافة حتى أصبحت مملكتنا الغالية في وقت قياسي ضمن الدول المنافسة عالمياً في مختلف القطاعات وخصوصاً القطاعات الحيوية كالصناعات العسكرية والطاقة والاستثمار والسياحة، ليس هذا فقط، بل إن المملكة العربية السعودية بعد إعلانها رؤية 2030 حققت قفزات متسارعة في كل المجالات ونمواً غير مسبوق وتقدماً تنافس به الدول المتقدمة، بل ونموذجاً يحتذى بها.
وشهدت مملكتنا الحبيبة منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيَّده الله- مقاليد الحكم إنجازات عملاقة كبيرة في قطاعات مختلفة اقتصادية وتعليمية وصحية واجتماعية وتمثِّل إنجازات كبيرة وشاملة ساعدت على بناء الوطن وتنميته، وجاء هذا بالدور الذي لعبته رؤية المملكة 2030 والتي أطلقها مهندس الرؤية سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- حيث كان لها الأثر الكبير في تطور ونهضة بلادنا الغالية وعلاقاتها مع مختلف دول العالم من خلال كافة الشراكات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية بالإضافة إلى الفرص المستقبلية التي أتاحتها هذه الرؤية لعدد من المشاريع المشتركة مع دول العالم لخدمة مصالح المملكة العربية السعودية أولاً، ودعم ومساندة إستراتيجية مملكتنا الغالية بتنوع روافد اقتصادها الوطني ورفع نسبة المساهمة في الناتج المحلي لهذا البلد الغالي.
اليوم الوطني يوماً مختلفاً تماماً، حيث نستشعر فيها نعمة الوطنية العالية تجاه هذا البلد الغالي وقيادته الرشيدة -حفظها الله - من كل شر وسوء، يوماً يزيدنا تماسكاً وتلاحماً مع قيادتنا الحكيمة، يوماً ندعو الله فيه أن يحفظ هذا الوطن الغالي وقيادته ورجال أمنه وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار، وأن يحقق لنا ولهذا البلد الغالي طموحاتنا وأحلامنا نحو مستقبل مشرق.
فلنحمد الله على مملكتنا الغالية بعطائها وعزتها وفخرها فمنذ بداية تأسيسها ونحن نعيش في نهضة وتطور سواء كانت اجتماعية واقتصادية وثقافية ننتقل فيها من فترة إلى فترة من إنجاز إلى إنجاز وهي لا تتوقف عند زمن معين وهذا بفضل الله وتوفيقه لملوك هذه البلاد الغالية الذين ساروا على عهد مؤسسها متمسكين بالكتاب والسنة، ونحمد الله أن هذه البلاد المباركة تتمتع بملوك قاموا على حمايتها وتطويرها وشهد لهم التاريخ على مر العصور بأنهم وضعوا مصلحة الشعب أولاً وبذلك أصبحت المملكة العربية السعودية في أعلى المراتب من التقدم والرقي الحضاري والعلمي.
** **
- متعب بن ناصر آل عبدالسلام