علي الصحن
طوال السبعة العقود الماضية والهلال حاضر في كل المناسبات والمنافسات، لا يكاد يغيب عن بطولة إلا ويحقق التي بعدها، ولا تغيب شمسه عن منافسة، إلا وتمطر سحبه في أخرى، ولا يخفت حضوره في فعالية، إلا ويكون له صوت مجلجل في مناسبة أقوى، حتى غدت بطولاته مقاربة لسنواته، وإنجازاته مضرب المثل، وفوزه هو القاعدة، وغير ذلك الاستثناء.
في كل الأزمنة، بقي نجوم الهلال هم الأفضل، حتى من اعتزل من سنوات طوال، ما زالت سيرته تروى للأجيال، لذا كان من الطبيعي أن يكون الفريق في القمة دائماً، يفوز ويفوز ويكسر أرقامه القياسية بعد أن صعب الأمر على غيره.
ما يحدث للهلال، يحدث لأندية عدة في هذا العالم، هناك أندية لها قصب السبق دائماً، ثابتة في كل المنافسات، لا تغيب عن المنصات، وفي كل موسم ينافسها فريق ثم لا يلبث أن يغيب، هذه الأندية تنافس على كل البطولات المحلية والقارية، وعجلتها دائماً الدوران، والتخطيط فيها مستمر، والطموح فيها لا سقف له، هناك مثلاً ريال مدريد، باريس سان جيرمان، بايرن ميونخ، الأهلي المصري، وفي الدوري الإنجليزي يبرز مانشستر سيتي في السنوات الأخيرة.
في المواسم الثلاثة الماضية؛ حقق فريق الهلال بطولة الدوري ثلاث مرات، وخرجت أصوات تقول إنه ليس من صالح المنافسة أن يواصل الفريق تحقيق البطولة، وعلى هذا القياس؛ هل يجوز مثلاً أن نقول: ليس من دوري أبطال آسيا أن يحققه الهلال للمرة الثالثة في ظرف أربعة مواسم؟
في النهاية البطولات هي المنتج النهائي الذي يبحث عنه المدرج وتخطط له الإدارة، وتضخ المصروفات من أجله، ويتم العمل على زيادة الإيرادات لكي تساهم في تحقيقه، والهلاليون وعلى مر تاريخهم لم يدخروا جهداً في سبيل ذلك، حتى غدا العمل في النادي تكاملياً مؤسسياً، وكل إدارة تأتي لتبدأ من حيث انتهت سابقتها، وتسعى لأن تحاكيها في الإنجازات وأن تكون في الأرقام أفضل منها، لذا من الطبيعي أن يكون الهلال هو الأكثر بطولات وإيرادات وفائضاً مالياً وشراكات استثمارية، وهو أيضاً الأكثر مطلباً للمشاركة في الفعاليات خارج الحدود، وفي هذه الفترة فقط شارك في افتتاح ملعب لوسيل، وفي اعتزال الحارس الكويتي نواف الخالدي، وهذه الدعوات والمشاركات لم تأت فراغ، بل للقيمة المضافة التي يحققها الهلال ونجومه ومدرجه الكبير عند مشاركتهم في أي محفل.
مؤخراً أعلن نادي الهلال عن هويته الجديدة، ثم أعلن عن تأسيس شركة الهلال العقارية، ومن الطبيعي أن تكون نتيجة هذا العمل التكاملي مواصلة الإنجازات على كل الأصعدة.
الذين يقولون إنه ليس من صالح المنافسة أن يواصل الهلال سيطرته على البطولات، لماذا لا يطالبون الأندية الأخرى بالعمل والتخطيط والتطوير حتى تكون مثل الهلال، وفي هذا سيكون صالح الكرة السعودية والمساهمة الفاعلة في تطويرها.
يجب ألا نقول للقوي توقف ...بل للآخر كن قوياً بالفعل.
- رغم مرور ما يقارب السنة على مقطع الثنائي، وهما يتحدثان عن الديربي القاري وأن نتيجته ستظل حاضرة لـ (20) سنة قادمة، إلا أنه ما زال حاضراً ومتداولاً بالفعل، ويبدو أن سيكون كذلك لـ (20) سنة قادمة.
- «كم من كلمة قالت لصاحبها دعني؟»
- ما يحدث من بعض المحسوبين على الإعلام يجب أن يوضع له حد.
- المخطئ عندما يصر على خطأه ويحاول تبريره، ستتواصل أخطاءه وربما وقع في أشد من الخطأ الرئيس، الاعتذار والاعتراف أفضل في كل الأحوال.
- بعض الأخطاء تبريرها أشد فداحة منها.
- رغم تخوف الهلاليين إثر إصابة المدافع الكوري، إلا أن البديل جحفلي كان في الموعد ونجح مع زملائه بالخروج من أربع مواجهات بشباك نظيفة.