«الجزيرة» - فيصل عطا:
أوضح المدرب الوطني محمد الخراشي في حديثه لـ»الجزيرة» أن قائمة المنتخب السعودي المختارة للمعسكر الخارجي المقام في «إسبانيا» من قبل المدرب الفرنسي هيرفي رينارد استعدادًا لكأس العالم 2022 في قطر، أنها تشكيلة مثالية ومميزة، موضحًا أن المدرب جدير بالثقة نظرًا لما يحمله من سيرة ذاتية عريضة ومشوار مهني مليء بالإنجازات والنجاحات، فضلًا عن الثقة الممنوحة له من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال التجديد له حتى عام 2027م والتي تثبت أن الخطة القادمة للمنتخب بعيدة المدى بقيادة هذا المدرب القدير.
وفيما يخص عدم استدعاء المدرب لعدد من الأسماء البارزة قال الخراشي: إن هذا الأمر لن يخلو منه أي مدرب، وأن رضا الناس غاية لا تدرك، فالإعلام والجماهير ربما يتأثرون وتقودهم العاطفة في بعض آرائهم، عكس المدرب الذي يبحث عن الأجهز والأفضل نظرًا لاطلاعه على التجهيزات عن كثب، وتواجده لعامين في المملكة وحضوره العديد من المباريات المهمة واطلاعه على كافة التفاصيل التي قد تخفى على الجميع، موضحًا أنه لا يجب على اللاعبين المميزين الذين لم يتم استدعاؤهم التعامل مع الأمر باحترافية واحترام رأي المدرب، مؤكدًا أن اللاعب الذي يملك الثقة الكافية في نفسه لن يتأثر أو يتذمر من هذا الأمر، وسيعي أن للمدرب نظرة مختلفة لا تقتصر على المستوى الفني للاعب، إذ إن المدرب كانت تبريراته منطقية تجاه عدم استدعاء الكابتن عبدالله المعيوف كونه مبتعدا برغبته منذ مواسم، وفي حال رأى المدرب أنه يوجد أي لاعب خارج القائمة سيكون سببًا للنجاح ومفيدًا للمنظومة لن يتردد في ضمه، كونه مدرباً حريصاً على تاريخه ومسيرته المهنية، وسمعة المنتخب الذي يدير دفته الفنية، علاوة على العوائد المالية التي يطمح للظفر بها في حال تحقيق الانتصارات.
وأبان الخراشي، أنه لا يجب تبرير عدم استدعاء لاعب دون الآخر إلا لإدارة المنتخب ولكن ليس للجماهير ووسائل الإعلام، مضيفًا أنه سبق وأن تعرض لمواقف مشابهة وضغوطات جماهيرية وإعلامية خلال مسيرته التدريبية، وكان يحرص آنذاك على التواصل مع اللاعبين الذين لم يتم استدعاؤهم بشكل مباشر، لذكر الأسباب لهم لإقناعهم وتطويرهم وعدم اهتزاز ثقتهم في أنفسهم، ولإيضاح أن باب المنتخب مفتوح للجميع وليس حكرًا على أحد.
وأضاف الخراشي أنه يوجد لاعبون سلبياتهم تفوق إيجابياتهم داخل المعسكر أو الملعب أو خارجه، مطالبًا الأندية بإقامة محاضرات للاعبين لرفع مستوى الوعي لديهم، حيث إنه يوجد انفلات ملحوظ من العديد من اللاعبين سواء من ناحية السلوكيات في الملعب تجاه المدرب أو زملائه بالفريق أو تجاه الخصم، أو حتى خارج الملعب وفي مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال التصوير قبل وأثناء وبعد التمارين والمباريات، والتي قد تكون لها مساوئ عديدة لا تحمد عواقبها، مشيرًا إلى أن المدربين يضعون في اعتبارهم عقلية اللاعب وسلوكياته قبل إمكاناته الفنية.
وفيما يخص استدعاء فهد المولد ومحمد كنو رغم ابتعادهما، أكد الخراشي أنهما سيقدمان مستويات متميزة نظرًا لما يتمتعان به من خبرة وتجربة عريضة وإمكانات فنية عالية، وفي حال ثبوت عكس ذلك فإن المدرب لن يتردد في استبعاد أي لاعب عن القائمة النهائية المشاركة في كأس العالم 2022، حيث إنه لا يوجد أي لاعب يضمن خانته حاليًا.