عاشت زمناً جميلاً وليالي ناعمة مع نغم المحبة وساعات ممتعة وترويح للنفس.. في ذلك المركز ألأنيق الذي حوى مهرجاناً فاخراً جاء بعد إجازة سعيدة ليقول نحن في محافظة الرس قد نتأخر عن الركب لكن نأمل أن يكون ما نقدمه ممتعاً ومفيداً.
سعدت المحافظة بابن لها اسمه (ماجد العوفي) حمل مساحة من الإبداع الفني والإداري فأصبح إشرافه على إدارة المهرجان مؤشراً للنجاح والتنوع وطرح كل فكرة تعزز رضى (الزائر).. أبا غازي طاقة إيجابية ترك بصمة نجاح في مهرجانات سابقة.. ومناسبات وطنية.. حتى أصبح اسماً متفقاً عليه.. أبارك له حكاية النجاح والتميز وآمل أن أراه في دائرة التكريم ومنصة التقدير والعرفان على مستوى المنطقة والمحافظة هنيئاً لها به.
يأتي هذا المهرجان الترفيهي الداعم للسياحة المحلية بعد موجة (كورونا) والتي توقفت فيها لغة الفرح وانكمشت المشاعر لأن البعد كان سيد الموقف وكان الفرح الجماعي في مرحلة سبات.. فجاء هذا المهرجان ليشع شموع الفرح وينشر عاطفة المحبة ويمحو تجاعيد الزمن الكئيب.. مهرجان حمل خارطة طريق أعطت مساحة للترفيه البريء.. وصناعة سياحة وطنية محلية.
مهرجان حمل شعار أهلاً بالمبدعين فنياً وأهلاً بالمنتجين أسراً وأفراداً وأهلاً بالمواهب الشابة لتسوق موهبتها فوق أرض المهرجان, تنافس شريف ومارثون على إرضاء الزائر تحت مظلة الآداب العامة ونظافة المكان وصحة البيئة وسلامة المنتج.. جولة في زوايا المكان وأركانه تقرأ السعادة في العيون.. وتأنس بأجواء بدأت تودع لهيب الصيف الساخن.
منظومة عمل وطاقات بشرية عملت بإخلاص ونجاح تحت خطط مدروسة.. أمنياً واجتماعياً واقتصاديا وفنياً حتى أخرجت لنا هذا (الكرنفال) الترفيهي.. سواعد وطنية كتبت قصة النجاح ..وكل عمل بشري ومع حشود غفيرة قد يواجه بعض العقبات والمعوقات والسلبيات وجميل أن تحصر ويتم علاجها في مهرجانات قادمة.
في ليلة المهرجان الذهبية والتي شرفها المحافظ بالنيابة الأستاذ سعود الحسين العساف حضرت العرضة السعودية بأهازيج وطنية أطربت الأذان وأنغام الشعر النبطي الذي حرك المشاعر.. طبول الفرح وجزيل القصيد كان سيد الموقف.. ناهيك عن فرق استعراضية قدمت فقرات خفة الحركة والتي نالت إعجاب الجميع.
ترفيه الطفل كان حاضراً.. من خلال مجموعة ألعاب متنوعة مما زرع البسمة وأدخل السرور عليهم وبالفم المليان نقول شكراً بلدية الرس على كل جهد بذل للمساهمة في تهيئة المكان.. شكراً للغرفة التجارية الراعية لهذا (الكرنفال) حتى أصبح علماً مشهوداً متكامل الأركان وباقة ثناء عاطر لكل الأجهزة الأمنية والمرورية والدفاع المدني.. ولكل المتطوعين الذين شاركوا في قصة النجاح.. وباقة محبة للمحافظة الغالية التي تقف خلف كل ما يسعد المواطن والمقيم وإلى حكاية جديدة لمهرجان قادم.
همسة
كادت هذه المشاعر أن تتعطل.. وأن تبقى حبيسة الذاكرة.. وأن يصادرها مسؤول (صغير) في التنظيم لم يقدرها إلا بشق الأنفس.. سلبية صغيرة جرحت الحرف وأزعجت القلم حتى كاد يجف ويصمت!!