شهدت المدينة المنورة في الآونة الأخيرة تنفيذ العديد من المشروعات، من بينها تطور مواقع الغزوات الكبرى، بدر وأحد والخندق، والمساجد التاريخية المرتبطة بالرسول الكريم عليه ألف ألف الصلوات والتسليم والخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم أجمعين، إضافة إلى ترميم عدد من المساجد التاريخية في المدينة المنورة.
لقد تم اختيار المدينة المنورة للفوز بلقب عاصمة السياحة الإسلامية في عام 2017م من بين العديد من المدن في الدول العربية والإسلامية المتنافسة، لأجل ما تحتويه من معالم وآثار تاريخية متنوعة كما تم اختيار العديد من المواقع السياحية والتراثية المهمة من متاحف وقصور تاريخية ومواقع أثرية ومساجد ارتبطت بأحداث السيرة والتابعين.
لم يكن اختيار المدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2017، إلا تأكيداً على مكانة هذه المدينة في قلوب المسلمين، وعلو قيمتها الدينية والتاريخية. فقد جاء اختيار المدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية في الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي. ولقد نفذت المملكة العربية السعودية العديد من المشاريع لتجعل المدينة المنورة مع مكة المكرمة، مواقع جاذبة لكل ما يهم المسلمين، سواء بالمعارض أو المؤتمرات، أو الفعاليات الثقافية المتنوعة.
تعتبر المدينة المنورة التي يلقبها المسلمون»طيبة الطيبة» مأوى ومثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول عاصمة في تاريخ الإسلام، وثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة المكرمة. وتتميز المدينة المنورة بخصوبة أرضها ووفرة مائها ومن أشهر الأودية، فيها وادي العقيق الذي وردت عدة أحاديث في فضله، الذي ما زالت آثاره قائمة حتى يومنا هذا.
تزخر المدينة المنورة بالمنتزهات الراقية، ومن أجملها منتزه الملك فهد، وحديقة النخيل، وحديقة جبل أحد، علاوة على ذلك إن هناك العديد من الحدائق في وسط المدينة والتي تحتوي على عدد من الشلالات المائية التي تزيد من بهجة زائرها.
تتميز المدينة المنورة بوفرة أماكن الترفيه التي يقصدها الزوار للترفيه والترويح، ثم تأتي أهميتها آثاراً وحضارياً من مواقع المدونات الخطية والرسوم الصخرية المنقوشة على واجهات الكتل الصخرية والتي تثبت الإرث الحضاري للمدنية المنورة.