يعتز أبناء المملكة العربية السعودية في الشعر الوطني لأنه مُجسِّد الولاء والوفاء واللحمة الوطنية ووحدة الصف والكلمة، وعليه فإنه يجب إبراز هذا اللون من الشعر لمكانته الرفيعه وأهميته على كل الأصعدة وما تداول القصائد الوطنية الجزلة والاستشهاد بها في وسائل التواصل الاجتماعي بين كل الأجيال إلّا دليل جلي يختزل فحوى ما أشرت إليه يقول الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن:
أرضٍ معالمها حديثٍ وقرآن
ما هي سراب ولا ظما مهمهيّه
ياسائلٍ عمّا تمثّله الأوطان
وليه الوطن حقّه كبيرٍ عليّه
ترى الوطن ماهو بربعٍ وجيران
ولا هو عناوينك ولا هو الهويّه
هذا الذي له موضعٍ بين الأجفان
والقلب مشكاة المصابيح ضيّه
أنا السعودي صح ترى الناس صقهان
عن كل لفظٍ فيه فخر وحميّه
أنا لهيب المجد والناس دخان
شربي سحاب وشرب غيري البقيه
ورص البيارق من طريفٍ لنجران
وخل السريّه تزدحم بالسريّه
والله مالك غير هالبيد خلاّن
ومالك سوى هاليوم هم وقضيه
لا تستمع لفلان وفلان وفلان
واستفت قلبك تحت رب البريّه
حنّا هل التوحيد للمجد عنوان
أصل الشرف والدين واليعربيه
في كفّنا تطرب وتلعب بالانسان
خيلٍ لها العليا حياة ومنيّه
وشتّان بين العز والذل شتّان
العز مايوخذ ويعطى هديّه
إمّا كسبها العدل والسيف شامان
ما يكسبه صبرٍ ولا طيب نيّه
ومن قصيدة شهيرة يقول الشاعر الأمير خالد الفيصل بلسان أبناء المملكة العربية السعودية الشرفاء المخلصين قاطبة في الذود عن أوطانهم ودحر كل حاقد وناعق:
لو الهواء منكم منعتوا هبوبه
لاشك رزّاق الملأ رب الأرباب
ولو المطر منكم منعتوا صبوبه
لاشك رزق الخلق من عند وهّاب
جيش الحسد سقتوا علينا حروبه
كلٍ يبي يزرع على جسمنا ناب
حربٍ على المحسن تراها عقوبه
يالله عساكم ماتفيدون حرّاب
ياما عطينا ماندوّر مثوبه
إلاّ من اللي من ترجّاه ماخاب
وياما نصرنا صاحبٍ ضيّقوا به
عاداتنا نقدم إلى ما الردي هاب
وياما نصانا من تعثّر دروبه
يدخل حمانا من تعذّره الأصحاب
حنّا بنينا دارنا من طيوبه
وانتم سلبتوا داركم كل ماطاب
الله سقانا من بحرنا عذوبه
وأنهاركم مثل البحر هدر تنساب
وحنّا زرعنا الحب بأرضٍ خصوبه
وأنتم زرعتوا كره الأجيال بتراب
وحنّا دعينا السلم نوبه ونوبه
وأنتم حمام السِلم بعتوه بغراب
يامن دعا للحرب ماادرك خطوبه
لاتحسب إن الحرب تهديد وخطاب
من شب نار الحرب يَصلَى شبوبه
ومن ثوّر الفتنه تعرّض للأسباب
مايستر الرجَّال ملبوس ثوبه
الدين وأفعال الكرامه له ثياب
وما يقبل الرجَّال بحماه حوبه
مادام له حقٍ وللحق طَلاَّب
وعمّا يميز بلادنا الغالية عمّا سواها مثل الحرمين الشريفين، والعدل، ومكارم الأخلاق، والمنجزات على كل الأصعدة، والرجال الأشاوس المخلصين، وغيرها يقول الشاعر خلف بن هذال:
المملكة في حمانا حيث ماكنّا
بالدم نسقي ثراها ونتحضّنها
فرضٍ علينا وعهدٍ قد مضى منّا
نرد بالنار هجمات العدا عنها
صنّا المشاعر عن أسرار الملأ صنّا
عنها الشوارب إليا قتلت نحسّنها
مكة وطيبة لنا وإلنا وغصب إلنا
ترسانة الدين للعالم نترسنها
على الجزيرة بحزم وعزم هيمنّا
تفخر بنا بأيسر العربان وأيمنها
بالعدل والعرف والحكمه تسلطنّا
نترك كثير الأمور ونأخذ أحسنها
لا هانت بلاد أخو نوره ولا هنّا
الجوخه اللي لبسنا من بطائنها
دارٍ ربتنا وضمّتنا وفضّلنا
الموت فيها ولا نجسٍ يدرّنها
وفي تجسيد مثالي يُحتذى للاعتزاز اللا محدود بالوطن ومكانته الرفيعة يقول الشاعر منصور البطي:
يحق لي لو افتخر بين الآنام
في هالوطن وأسجد لرب العالمين
حمد وشكر عندي وطن فوق الآنام
ما اطيع به حاسد ولا أسمع مغرضين
** **
- محمد بن علي الطريّف