جواهر الدهيم - «الجزيرة»:
قام صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الرحمن بن ناصر آل سعود الرئيس التنفيذي لجمعية لأجلهم لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، بزيارة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وكان في استقبال سموه الأمين العام للمركز أ. د. عبدالله الفوزان بحضور عدد من المسؤولين بالمركز والجمعية وتهدف هذا الزيارة للتعاون وبناء شراكات إستراتيجية مع القيادات الفعَّالة والمؤثرة بالوطن العربي في خدمة المجتمع من أجل توفير خدمات الرعاية الشاملة لأبنائها ذوي الإعاقة وبرامج الاستدامة التي تسعى من خلالها لتعزيز جودة الحياة لهم. وفي بداية اللقاء رحب الأمين العام بالرئيس التنفيذي والوفد المرافق الذي اطلع على أعمال المركز وخططه وإستراتيجيته المستقبلية في تعزيز ثقافة الحوار وقيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، مشيراً إلى أن الحوار الوطني هو أحد مرتكزات رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020م، موضحاً أن المركز ترجم دعم القيادة بتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية وتقديم مناخ فكري وثقافي مناسب لتقبل واحترام الرأي والرأي الآخر، بما يعزِّز قيم التعايش المجتمعي والتلاحم الوطني ويحقق تطلعات القيادة الرشيدة - أيّدها الله.
وأشاد الرئيس التنفيذي لأجلهم بالرعاية والعناية الكريمة التي توليها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - للمؤسسات الاجتماعية في بلادنا عامة ومؤسسات رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة بوجه خاص، وقدم شرحاً مؤخراً عمّا تقدمه جمعية لأجلهم من خدمات وبرامج ومبادرات نوعية وشراكات مجتمعية لتعزيز جودة الحياة لذوي الإعاقة ودمجهم بالمجتمع.
وتناول اللقاء عدداً من المحاور تهدف إلى تفعيل الشراكة بين مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وجمعية لأجلهم لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وتنفيذ بعض الفعاليات المشتركة في هذا الإطار مع مناقشة بعض المقترحات الممكن تطبيقها مستقبلاً على أرض الواقع من برامج تعكس أهمية تطبيق رؤية 2030 في العمل المجتمعي وتفعيل برامج مبتكرة تدعم ذوي الإعاقة وتحقق آمالهم وطموحاتهم، والتي تأتي من خلال تطوير الدور المجتمعي والإنساني للعمل بشكل أكثر احترافية وفقا لعمل مؤسسي كامل.
وفي ختام الزيارة قام الرئيس التنفيذي لأجلهم والوفد المرافق بجولة في المعرض التقني التفاعلي كتجربة تقنية تفاعلية حديثة، وأشاد سموه بما يقدمه المركز من جهود في سبيل تعزيز ونشر لغة الحوار والتسامح والتعايش والتلاحم الوطني بين فئات المجتمع، بما يعزز مبادئ الانتماء، وغرس القيم الوطنية في نفوس أبناء الوطن، حباً ووفاءً وإخلاصاً لهذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية وقادتها.