وكالات- لندن:
شهدت لندن مراسم جنازة الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا، فيما احتشد قادة وملوك من أنحاء العالم في لندن لتوديعها. وظهر النعش على عربة مدفع تحت سماء ملبدة بالغيوم، ليتم نقله في موكب عسكري إلى كنيسة وستمنستر آبي.
وسار نجلها الأكبر ووريثها الملك تشارلز وكبار أفراد العائلة المالكة وراء النعش وسط أصوات جرس تدق في الخلفية. واصطف عشرات الآلاف في الشوارع لمشاهدة مرور نعش الملكة من قاعة وستمنستر التاريخية في البرلمان إلى كنيسة وستمنستر القريبة، ثم في النهاية إلى قلعة وندسور، حيث سيتم دفنها إلى جانب زوجها الراحل.
وفي وقت سابق، بدأ الملك تشارلز ونجلاه الأميران وليام وهاري وكبار أفراد العائلة المالكة موكباً مهيباً، خلف نعش الملكة إليزابيث، وسط صمت ساد شوارع لندن، الاثنين، بعد ختام جنازة رسمية أقيمت في كنيسة وستمنستر آبي.
وفي مراسم اتسمت بالأبهة، نقل النعش المغطى بالعلم في أول جنازة رسمية في البلاد منذ عام 1965، عندما أقيمت جنازة ونستون تشرشل.. واصطف عشرات الآلاف في الشوارع لمشاهدة مرور نعش الملكة من قاعة وستمنستر التاريخية، حيث ظل مسجى لأيام إلى كنيسة وستمنستر القريبة.
وساد الصمت متنزه هايد بارك القريب أيضاً في لندن، حيث التزم آلاف الأشخاص، الذين انتظروا وتجاذبوا أطراف الحديث لساعات، السكوت لحظة ظهور نعش الملكة على الشاشات التي وضعت في المتنزه.
وداخل الكنيسة، وقبل تحرك النعش إلى مثواه الأخير، انطلقت الترانيم المعتادة في كل جنازة رسمية منذ أوائل القرن الثامن عشر. وكان من بين الذين ساروا خلف النعش، الأمير جورج (9 أعوام) ابن الأمير وليام ولي العهد، وحفيد الملكة.
وحضر المراسم نحو ألفي شخص، من بينهم نحو 500 من رؤساء دول العالم، ورؤساء الحكومات، وأفراد العائلات المالكة الأجنبية، وشخصيات بارزة؛ من بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، وقادة فرنسا، وكندا، وأستراليا، والصين، وباكستان.
وكان بايدن قد نعى الملكة التي رحلت عن عمر ناهز 96 عاماً، بعدما قضت أطول فترة بين ملوك بريطانيا على العرش، وتمتعت باحترام على مستوى العالم بأسره تقريباً لخدمتها لبلادها.