د.نايف الحمد
بعد أربع جولات توقفت مسابقة دوري روشن السعودي من أجل خوض المنتخب السعودي المرحلة الثانية من الإعداد للمشاركة في نهائيات كأس العالم في قطر في نوفمبر القادم.
منافسة شرسة كشّر فيها الليث الشبابي عن أنيابه وبدا واضحاً عزمه على استعادة مجده القديم والسعي لصعود منصات الذهب بعد أن غاب عنها لسنوات عدة.
الوسط الرياضي بكامله لاحظ الحراك الشبابي منذ عودة رئيسه الذهبي الأستاذ خالد البلطان لسدة الرئاسة وكيف بدأ الفريق في تهديد منافسيه في الموسمين الماضيين، وإن لم يُكتب للفريق تحقيق بطولات، لكن البداية القوية هذا الموسم تؤكد أن الليث لن يتنازل هذه المرة عن المنافسة والعودة لمنصات التتويج.
في تصوري أن الفريق بات مهيأ للعب دور البطولة في ظل وجود كتيبة من اللاعبين الأفذاذ، وأكثر ما أخشاه على الفريق عدم وجود البدلاء المميزين في الخطوط الخلفية، أما الشق الهجومي فالفريق يزخر بالنجوم حتى على مستوى دكة البدلاء.
أعتقد أن المنافسة هذا الموسم ستحتدم بين الجارين الهلال والشباب في مسابقة الدوري كون الهلال يمتلك الخبرة وثقافة البطولات والشخصية التي تساعد الفريق على المضي حتى النهاية، ووجود الهلال في المنافسة بات أمراً محسوماً في كل موسم وليس موضع نقاش.
لقد أظهرت نتائج الجولات الأربع تفوقاً للزعيم الهلالي والليث حيث حققا العلامة الكاملة وظهرا بشكل مقنع وأرى أنهما الأوفر حظاً في حصد لقب الدوري.. ويأتي بعدهما العميد الاتحادي المتحفز لتعويض ضياع لقب الموسم الماضي، وقد أظهر في انطلاقة الموسم استعداداً جيداً وحصد 10 نقاط من أصل 12 مع شباك نظيفة.. أما الفريق النصراوي فلم تكن انطلاقته بمستوى طموحات جمهوره، حيث خسر مواجهة وكسب ثلاثا لم يكن أداءه مقنعاً فيها لأنصاره، ومن المنتظر أن يتحسن وضع الفريق مع عودة المصابين واستيعاب اللاعبين لطريقة مدربهم والوصول للانسجام المطلوب، خاصة أن التغيير طال الجهاز الفني ومجموعة من اللاعبين مطلع هذا الموسم.
نقطة آخر السطر
سيكون التنافس هذا الموسم ساخناً بين الفرق الأربعة الهلال والشباب والاتحاد والنصر وستستمتع الجماهير بنسخة قوية.. وأملنا من اتحاد الكرة أن يعملوا على نجاح المسابقة من خلال متابعة كل ما يحدث من أخطاء وتصحيحها على كافة مستويات لجان الاتحاد السعودي بهدف إظهار هذه المسابقة بالصورة التي تستحقها وبما يوازي ما يُقدم من دعم مالي كبير.