اللحظات الأولى جميلة في كل الأوقات.. أيضاً المناسبات العائلية في هذه الأيام من الإجازة الصيفية بعد عام دراسي طويل.
ومن أصدق المشاعر التي تحضر في النفوس وتصعد إلى القلوب بسرعة.
حضرتُ وحضر أقارب وأصدقاء ورفاق زواج د. محمد في مدينة حائل ومرت في ذاكرتي تلك الأيام السعيدة مع د. محمد مع مراحل عمره التي اختلطت بها مواقف وتحديات وانحناءات.
في طريق طويل ما كان له أن يقطعه إلا بتوفيق الله وتيسيره ومعونته ثم بالمتابعة التربوية والرعاية الروحية من أب فاضل وأم كريمة - يرعاهم الله - وأسباب أُخر..
الأبوان اللذان معهما الخارطة المعدة مسبقاً لتخطي دروب ومسالك الحياة، غير أن الابن أو البنت عليه خوض غمارها والسباحة تارة تياره معك، ومرة لابد من السباحة ضد تياره، ومرات عليك السباحة بعيداً عن التيار وهكذا دروب الحياة..
أحياناً قد يواجهك الغرق، ولكن عليك ألا تغرق تفكيرك في هذه المواجهة!
إن الجهد الذاتي والعمل الشخصي دائماً بعد توفيق الله هو الفارق بين إنسان وآخر..
زواج د. محمد علمني دروساً كثيرة، وكثيرة هي دروس الحياة التي تعلمنا.. ولم أستطع في هذه الأيام الصبر عن التعبير، فإنْ لَمْ أفعل سوف أعرف عاقبة أمري!
هي خواطر محب، وحرف أخ، ومشاعر رفيق درب يرجو لك وذريتك وللجميع التوفيق والسداد والمزيد..
فيها مشاهد، وبينهما دروس، وعليها حمائم تطوف، ومشاعر تفيض، وفوقها دعوات بلغنا الله ورفاقك كلها عاجلاً في أحسن حال.
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم: 21)
قيل: إن المودة في قلب المرأة، والرحمة في قلب الرجل؛ لأنه هو الذي له السلطان عليها، وهي التي تميل إليه، فتكون المودة منها والرحمة منه، فيكون الوصفان مُوَزَّعَيْن على الزوج والزوجة.
ما أعظمَ، ما أرقَ التعبير القرآني!
{لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} أيْ: لِتَأْلَفُوها وتَمِيلُوا إلَيْها، وتَطْمَئِنُّوا بِها. فَإنَّ المُجانَسَةَ مِن دَواعِي التَّضامِّ، والتَّعارُفِ، كَما أنَّ المُخالَفَةَ مِن أسْبابِ التَّفَرُّقِ والتَّنافُرِ.
وصف القرآن الكريم يغني عن حب قيس وليلى وعنترة وعبلة وقصائد نزار وخواطر العقاد والرافعي..
( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ).. الله.. الله..
ستر جسدك، غطاء جسمك، إذا تغير عليك لباسك ألستَ تبادر لغسله كما تفعل مع سلوك السيء؟! هي كذلك.! هي لك وأنت لها كاللباس.! حين تقرر أن تنفصل عنها أو تنفصل عنك لا يؤذي أحدكما الآخر.. بكلمة أو همهمة أو غيرها..
تذكر هذا اللباس.! كما سترتم بعضكما في ودكما فليستر
لسانكما حال فراقكما!
(الفهاد والغشام) يَجْمَعُهُمْ .. محمد!
هذه الأنباء.. (سارةٌ)!
الأب الفاضل (م. سعود) تعود له حياة وتزداد له إن شاء الله في أهل بيته وذريته ونحن معه في قابل الأيام على أحسن حال في الدنيا والآخرة.
الأخ العزيز الدكتور محمد بن سعود الفهاد الشمري - يرعاه الله -
- بعون الله تعالى - يوم فرحك
لا (حائل) في (حائل)!
زواجك هبة من الله، وعطاياه لن تتوقف إن شاء الله فرحك.. فرح الجميع..
يوم الجمعة 7-1-1444 ساعات رائقة لا تنسى!
كانت هناك (حياة) في منتجع (حياة)!
الأوقات الجميلة.. في رؤيتك!
رؤيتك.. هي أجمل الأوقات!
زواجك بتوفيق الله وافق يوم الجمعة.. وقوفك هذه (الساعة) وساعاتها المقبلة.. هي (الحياة)!.
حياةٌ حافلة بالطاعةِ، هانئةٌ بالحبِ، مملوءةٌ بالمودةِ والرحمةِ.
العافية لكم،والعاقبة الحسنة تنتظركم في الدارين..
أحبك أخي محمد.. هل يكفي؟!
أوقاتٌ (سارة) أرجوها لكما وذرياتكم في كل الأوقات!