ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله تعالى نظرته ثاقبة, وطموحة عنان السماء, وضع بلادنا في مصاف الدول المتقدمة في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية وغيرها, والعلاقات المبنية على الاحترام المتبادل بين كل دول العالم الصديقة.. وهو يسابق الزمن في رقي وتطور بلادنا, ومهما كتبنا عنه شعراً أو نثراً لن نوفيه حقه حتى وإن سطرنا عنه الكتب بمداد من ذهب, فهو يستحق منا كل الشكر والتقدير والدعاء له في صلواتنا, وما هذا المشروع الذي أعلن عنه يحفظه الله تعالى في طيبة الطيبة وهو إطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام لمشروع «رؤى المدينة»، في المنطقة الواقعة شرق المسجد النبوي الشريف، الذي تطوره وتنفذه شركة (رؤى المدينة) القابضة، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، التي تعنى بالتطوير العقاري في المدينة المنورة، إلا تأكيداً من سموه الكريم إن المشروع يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في رفع الطاقة الاستيعابية لتيسير استضافة 30 مليون معتمر بحلول عام 2030 وسيتم تنفيذه على أعلى المعايير العالمية، مما يعكس حرص المملكة على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بالمدينة المنورة بوصفها وجهة إسلامية وثقافية عصرية, وبدون شك أن هذا المشروع العملاق يُعد من أكبر الإنجازات والمشاريع السعودية يستوعب ما يقارب 30 مليون حاج ومعتمر، يأتي في ظل الاهتمام والعناية التي توليها حكومتنا الرشيدة يحفظها الله تعالى بمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم لتعزيز مكانتها كوجهة إسلامية رائدة ومن أحد المشاريع التنموية الشاملة في بلادنا الغالية.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والسداد..