كشف استشاري الجراحة العامة والسمنة والمناظير المتقدمة الدقيقة بمستشفى دله النخيل (الرياض) د. أحمد علي الغامدي أن علاجات السمنة ليست جميعها جراحية، بل حققت دله الصحية الريادة في مجال الرعاية الصحية في المملكة لعقود طويلة، حيث كانت مستشفى دله النخيل أول مستشفى في المملكة يدخل تقنية جراحة المناظير في عام 1990م، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأساليب العلاجية التي تتناسب مع كل حالة.
وأوضح د.الغامدي أن المستشفى استقبل حالة لمواطن عمره 30 عامًا ويزن أكثر من 250 كيلوجمًا، رفضته العديد من المستشفيات، مُبينًا أنه وبعد الفحوصات اللازمة رأينا أن العلاج المناسب لحالة المواطن تستدعي - فقط - تكميم المعدة، ليكون العلاج متدرجًا وصولًا إلى النتيجة المثالية، وأشار إلى أنه قد تم إجراء جراحة لتكميم المعدة، خرج بعدها المريض على قدميه بعد تنويمه لمدة يومين في المستشفى.
الجدير بالذكر أن مستشفيات دله تستقبل مختلف الحالات الصحية عبر مجموعة من خدماتها الواسعة من التخصصات والتخصصات الدقيقة، بما في ذلك أمراض القلب، وجراحة العظام، وطب الأطفال، واختصاص الأنف والأذن والحنجرة، وطب الأسنان، والعلاج الطبيعي في وقت قياسي.
وأكد د.الغامدي أن هذه الحالة والكثير من مثيلاتها تستقبلها مستشفيات دله، منوهًا إلى أن الحالة التي عالجها كانت تعاني من تراكم الدهون في جميع أنحاء الجسم، خاصة الرقبة؛ مما جعل المريض يعاني من مشاكل في التنفس، خاصة أثناء فترات النوم، وهذا ينذر بخطورة على صحته، إضافةً لحركته البطيئة، وذلك منذ طفولته.
وأوضح أنه ستتم متابعة المريض مع عيادة جراحة السمنة والتغذية لمدة سنة ونصف حتى يصل إلى الوزن المثالي، مع المتابعة الرياضية أيضًا، والابتعاد عن السكريات، والالتزام بالسعرات الحرارية المطلوبة يومياً، والالتزام بممارسة رياضة المشي.
وأفاد د.أحمد علي الغامدي، في ختام حديثه، أن أهم خطوة لعلاج السمنة تتمثل في الاشتراك في أحد الأندية الرياضية، حتى يصاحب نزول الوزن بناء كتلة عضلية؛ لمواجهة الترهلات الجلدية، وذلك حتى يعود المريض سريعًا للحالة الصحية المثالية التي يتمناها.