نجلاء العتيبي
يبدو عنوانُ المقال غزليًّا عاطفيًّا..
وقد يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم أنني سأتحدث عن قصة عشق وغرام وهيام لكائن بشري..
الأمر غيرُ ذلك تمامًا.
هي حكاية حبّ..
لكنها مختلفة سرمدية لا تنتهي..
عمقها منذ مئات السنين متوارث..
لا فراق فيها ولا وداع..
محبوب يحفظك..
يرفع من قدرك في كل مكان وزمان..
لا مقياس لحبّه ولا معيار..
ولا يخضع لخيارات..
يحتضنك يحميك؛ فتنام قرير العين تحت ظله..
أمسكت بقلمي لأُدَوِّن عنه بعد أن اعتصر قلبي شعور كاد أن يفجّر صدري، وبكل شفافية كتبت، ولا تخرج الكلمات من فراغ لملء النواقص.
فلا يحتاج النهار لدليل ليثبت أنه النهار، والشمس لا تُحْجَب بغربال.
ولا أجيد ضرب الدف والطبل ولا أحابي أحدًا..
عندما أسطر العبارات عن وطني أمتلئ بالفخر به، وكيف لي أن أكون غير هذا وأنا بنت المملكة العربية السعودية..
البلد العظيم..
مهبط الوحي وقِبْلَة المسلمين..
لماذا نجد البعض متجهمًا متهجمًا متسرعًا برمي بعض الجهات الحكومية بالنقص والتقصير؟! اتهامات وتكهنات بأمور نجهل خوافيها؛ قيل وقال، ويكثر الهرج، وتكبر كرة الثلج.
أتفهم جيدًا السبب الذي يجعل البعض منزعجًا ساخطًا..
ولا أنكر وجود بعض الحالات الفردية من يُعقّدون النظام عن جهل ربما، أو أنها نابعة عن أسباب شخصية..
نعم، ليست كل الأيام يا أصدقائي وردية..
فطبيعة الحياة وأيامها في صعود ونزول وشخصيات البشر مختلفة..
لكن دائمًا آخذ الجانب المضيء من كل شيء..
وأعلم أننا في دولة العدل والقانون، والكل تحت المُساءلة..
عندما يقوم موظف بتأخير معاملتك..
فلا دخل للوطن بذلك، فلا تنقم عليه.
لا تبتئس ولا تحزن إن لم تردعه أخلاقه وخوفه من الله، يردعه النظام، وها نحن نشاهد ذلك، فلا يُضام صاحب حق أبدًا.
اعرف ما لك وما عليك..
الأبواب مفتوحة للمواطن..
جميع القنوات تَسمع الشكاوى..
تابع وراجع..
وإن حصل تأخير أيضًا ارجع وراجع وتابع..
سوف تجد ما يُرضيك في وطن لا مثيل له، ونحن أبناؤه الأبرار.
ولنعلم أننا مستهدفون في وطننا من المتلبسين بأقنعة الخداع ومثيري الفتن الذين يعملون جاهدين وبشتى الطرق والأساليب على التقليل والتقزيم من المنجزات الوطنية والتشكيك بنا دومًا..
وعيب علينا ومعيب لنا جدًّا أن نُسقط على وطن عظيم شيئًا ليس فيه.
عاجل
أحرزت المملكة تقدُّمًا بـ7 مراكز عالمية في ترتيب مؤشر مدركات الفساد CPI لعام 2019م، والذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية؛ حيث حققت المركز الـ51 عالميًّا من أصل 180 دولة، وتقدَّمت في مركزها بين مجموعة دول العشرين الاقتصادية G20 لتحقق المركز الـ10؛ وذلك بدعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-؛ مما مكَّن هيئة الرقابة ومكافحة الفساد «نزاهة» من مباشرة اختصاصاتها، وتأدية مهامها بمكافحة الفساد المالي والإداري بكافة أشكاله ومستوياته.
ضوء
«المملكة لا تقبل فسادًا على أحد، ولا ترضاه لأحدٍ، ولا تعطي أيًّا كان حصانةً في قضايا الفساد».
الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله.