محمد بن علي الشهري
ماشاء الله.. لا قوة إلاّ بالله.
حيثما ولّى وجهه، وكيفما ذُكر، وأينما حَلّ أو ارتحل هذا العملاق الأزرق لابد أن يبيض الوجه.. وأن ينثر الأفراح والابتسامات على محيّا وثغر كل محب عاشق للأمجاد العامة قبل الخاصة.
على الصعيد المحلي هو السيد.. على الصعيد الإقليمي هو الأبرز والأشهر والأميز.. على الصعيد القاري هو الأكبر المتربع على عرش الزعامة بلا منازع.. على الصعيد العالمي حدث وأنت رافعاً رأسك كعاشق هلالي أو كمواطن سعودي.
لا يكل ولا يمل من تحقيق الأولويات وجمع أكبر قدر من الذهب الخالص..فحتى وخزائنه تئن من التخمة إلاّ أن لسان حالها يقول: هل من مزيد.
أعيا (بني خيبان) الذين بنوا استراتيجيات ضديتهم له من خلال الدس والكيد والكذب.. تارة بزعم محاباة التحكيم المحلي.. فجيء بالحكام الأجانب فانفضحت دعواهم وبان كذبهم.. وتارة يغمزون في قنوات المكاتب واللجان التي شاء الله أن يكشف ويفضح من هو الذي يتمرغ في نعيمها.
إحاطة الفاشل بسياج من الحماية المكتبية.. وبهالة دعائية إعلامية لن تفلح في صناعة بطل يشار له بالبنان يشرّف أنصاره على الأقل داخلياً وخارجياً اللهم إلاّ بافتعال الضجيج والضوضاء والاحتجاجات وإشغال الدوائر القانونية والاحتفال بنجاح الشكاوى الكيدية واعتبارها من المنجزات التي تُضرب لها أكباد الإبل.
لم يتركوا وسيلة من الممكن أن تعيقه إلاّ استخدموها.. ميدانياً.. ومكتبياً.. والحقّ يقال فقد أفلحوا في بعضها، ولكن لأن خير هذا العملاق الأزرق كثير فلم تنقّص من خيره كما لم ترفعهم.. بل ظل يسمو ويرتفع وهم مكانك راوح.. هو يعمل على كسب المزيد من الخير وهم يعملون ويجدّون في محاولات إيقافه بشتى الطرق والوسائل.. وهنا الفرق بين دأب ودأب، وبين طموح وطموح.. وبين بيئة وبيئة.
نعم: لقد أعياهم، لذلك هم لا يكلون ولا يملون من الاعتماد على الوسائل والطرق الملتوية سواء بقصد تحقيق مكاسب، أو في سبيل الإضرار به.. وهكذا، كلما زاده الله من فضله زادت وتوسعت أسباب أحقادهم عليه حتى استوطن نفوسهم اللهم لا شماتة.
مسك الختام
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (76) (سورة النحل)