«الجزيرة» - الاقتصاد:
رفع معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» على رعايته الكريمة للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية التي اختتمت أعمالها أمس في الرياض.
كما شكر معاليه سمو ولي العهد على اهتمامه غير المحدود بقطاع البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة في إطار رؤية المملكة 2030، سعياً لوصول المملكة للريادة العالمية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، كما قدم معاليه شكره لجميع المشاركين في القمة من دول العالم على حضورهم المميز وتفاعلهم مع هذا الحدث العالمي. ونوه معاليه في تصريح له بهذه المناسبة بدعوة سمو ولي العهد خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الأولى عام 2020 لجميع الحالمين والمبتكرين والمستثمرين والمفكرين للانضمام للجهود التي تبذلها المملكة لتحقيق الطموحات في هذا المجال، وبناء نموذج للذكاء الاصطناعي من أجل بناء اقتصادات قائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي لصناعة مستقبل واعد لأجيالنا. وأشاد معاليه في هذا السياق بما حظيت به القمة الحالية من مشاركة عالمية واسعة تجاوزت الـ 15 ألف مشارك من 90 دولة، و200 متحدث عرضوا رؤاهم المحفزة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي خلال 100 جلسة وعلى مدى 3 أيام، موضحاً أن القمة شهدت توقيع أكثر من 40 اتفاقية وإعلان مع كبار الجهات والقطاعات العالمية والمحلية الفاعلة، إضافةً إلى إطلاق أكثر من 10 مبادرات رائدة ستحرك واقع المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي، أبرزها توقيع شراكة رئيسة مع الاتحاد الدولي للاتصالات، لتعزيز التعاون الدولي وتبادل أفضل الممارسات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي واتفاقية أخرى مع البنك الدولي تنضم بموجبها السعودية لشراكة التنمية الرقمية التي تهدف لمساعدة الدول النامية على إطلاق إمكانات البيانات والذكاء الاصطناعي.
ولفت معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي النظر إلى أبرز المبادرات والبرامج التي أطلقت خلال القمة، منها إطلاق برنامج «إليفيت» العالمي مع جوجل كلاود لتعزيز مشاركة المرأة، وتمكين أكثر من 25 ألف امرأة حول العالم، وتدريبهن على وظائف البيانات والذكاء الاصطناعي، للمساعدة في سد الفجوة العالمية بين الجنسين في الذكاء الاصطناعي، إلى جانب إطلاق مبادرة السعودية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، في تنفيذ فعلي للتوصيات الدولية بهذا الشأن، وكذلك إطلاق نظام «صوتك» الذي يعد نموذجاً فريداً من نوعه في التعرف التلقائي على الكلام باللغة العربية على مستوى العالم، الذي طوّر على يد كوادر وطنية من شباب وشابات هذا الوطن. وأفاد معالي الدكتور عبدالله الغامدي أن القمة شهدت كذلك إطلاق «الممر العالمي للذكاء الاصطناعي» من قبل أرامكو السعودية، وهو مشروع إستراتيجي لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي المركبة، وإنتاجها بشكلٍ تجاري، وتدريب الكفاءات السعودية، ودعم المشاريع الناشئة، وبناء منظومة ذكاء اصطناعي محلية.
وجاء إعلان الرياض للذكاء الاصطناعي الذي تبنّته وأعلنته منظمة التعاون الرقمي المنظمة العالمية متعددة الأطراف استكمالاً لهذا الحراك، حيث سيعزز هذا الإعلان التزام المنظمة بالذكاء الاصطناعي باعتباره حجر الأساس في الارتقاء بالمجتمعات والاقتصادات على اختلافها.