القراءة على المريض من أكثر من شخص في نفس الوقت
* ذهبنا لزيارة أحد الأشخاص في المستشفى، فبادر أحد طلبة العلم بالقراءة عليه، ودعانا لنقرأ عليه أيضًا، فما حكم القراءة من أكثر من رجل في الوقت نفسه؟
- لا شيء فيها، كلهم رُقاة يرقونه، ويريدون أن ينفعوا أخاهم، ومَن استطاع أن ينفع أخاه فليفعل، ولا شيء في ذلك -إن شاء الله تعالى-.
* * *
طمس لفظ الجلالة أو الآيات القرآنية من الأوراق ثم رميها في القمامة
* ما حكم طمس لفظ الجلالة أو الآيات القرآنية من الأوراق المراد إتلافها، بحيث لا يبقى لها أثر ثم رميها في القمامة -أجَلَّكم الله-؟ وهل يأخذ الحديث الشريف الخالي من لفظ الجلالة أو الآيات القرآنية حكمهما فيما سبق؟
- الأوراق المحترمة التي فيها لفظ الجلالة أو أي اسم من أسماء الله الحسنى أو من كلامه -جل وعلا- أو من كلام نبيه -عليه الصلاة والسلام- أو عموم الكلام المحترم، مثل هذه الأوراق الأولى أن تُحرق إذا استُغني عنها فلا تُعرَّض للإهانة، كما فعل الصحابة -رضوان الله عليهم- حينما حرَّقوا الصحف التي فيها القرآن بعد الاتفاق على جمعه وكتابته في مصحف.
* * *
توجيهات للثبات على منهج السلف الصالح
* نريد منكم -جزاكم الله خيرًا- توجيهات وإرشادات للثبات على منهج السلف الكرام في زمن كثُر فيه الأدعياء الذين يقطعون الطريق على طلبة العلم، ويريدون صرفهم عن طلب العلم والسماع من العلماء.
- الثبات على منهج السلف هو لزوم الكتاب والسنة والاعتصام بهما، وإدامة النظر في كلام الله-جل وعلا-والإفادة منه، مع تدبره وقراءته على الوجه المأمور به، ثم النظر في سنته -عليه الصلاة والسلام-، والنظر في سير الأئمة من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم على طريقة أهل العلم وسمْتهم، وعدم النظر في كتب أهل البدع والنظر إلى المبتدعة سواء كانوا في العصور الأولى أو في العصور المتأخرة، فمن أراد أن يستنَّ فليستنَّ بنبيه -عليه الصلاة والسلام-، ويديم النظر في كلامه، وفي سيرته، وفي سيرة أصحابه -رضي الله عنهم-، وفيمن يُعتد به من أهل العلم، ويقرأ في كتب تراجم الأئمة، وفيها رسم للمنهج الصحيح المتلقَّى من كتاب الله وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام-.
** **
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير/ عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء -سابقاً-