علي الصحن
ضربت إدارة نادي الهلال أكثر من حجر من خلال مشاركة فريقها الكروي الأول في مباراة سوبر لوسيل التي جمعته بفريق الزمالك المصري، فبعيداً عن الفوز باللقاء والحصول على الكأس – التي لم يحتسبها النادي ضمن حزمة بطولاته الرسمية– فقد قدم كبير كأس آسيا وحامل لقبين من آخر ثلاثة للقارة، والمشارك في مونديالي أندية من آخر ثلاثة وحامل اللقب في آخر نسخ من الدوري السعودي للمحترفين، قدم نفسه كما يجب أمام المتابعين في الملعب والذين تقدمهم رئيس الفيفا جياني إنفانتينو ونخبة من كبار المسؤولين عن اللعبة الأولى دولياً وقارياً، وخلف الشاشة حيث نقلتها أكثر من قناة رياضية إلى أصقاع الأرض، كما أن وضع هوية النادي الجديدة بعد المباراة على عدد من أبراج العاصمة القطرية يعني الكثير ويعكس القيمة التي يمثلها الفريق ومشاركته فيها.
ومن خلال مشاركته في افتتاح استاد لوسيل – الذي تم إنشاؤه في عام 2020 بسعة (86) الف متفرج. وينتظر أن يشهد مباراتي افتتاح واختتام نهائيات مونديال 2022، برهن الهلال على جودة مستواه وحضور لاعبيه المميز، وقدرتهم على التعامل مع كل الظروف والمنافسين، وحظي بجملة من الإشادات التي أكدت استحقاقه للفوز حتى قبل أن تنصرف المباراة إلى ركلات الترجيح، والتأكيد بأن النتيجة النهائية وفوارق الاستحواذ وأرقام المباراة قد ذهبت إلى الفريق الأفضل في اللقاء الكبير.
ومن خلال المشاركة عزز الفريق الذي حقق في آخر إعلان لقوائمه المالية فائضاً يصل إلى (66) مليون ريال، إيراداته المالية من جانبين، الأول المكافآت التي حصل عليها بعد الفوز بالمباراة، والأرباح المتحققة من تسويق منتجاته وقمصانه التي تحمل هويته الجديدة على هامش المشاركة، كما أن النادي استغل هذه المناسبة لمصافحة جماهيره من جديد بكؤوسه وألقابه الرسمية الموثقة، ومنحهم فرصة التصوير معها، وهو شيء يؤكد البعد الاستثماري المميز في النادي، الذي ينتظر أن ترتفع إيراداته خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد اعتماد الهوية الجديدة للنادي والضوابط التي وضعت لملاحقة أي تعدٍ عليها.
أخيراً فإن من أهم مكاسب الهلال التأكيد للجميع على ثقته بنفسه وألقابه، فبعد فوز الهلال بكأس لوسيل توقع البعض أن يتغنى الهلاليون باللقب وأن تتم إضافته للعقد الذهبي الفريد الذي يضم (65) جوهرة حتى الآن، وأن يتباهى الهلاليون بالرقم الجديد (66) .. لكنهم وعلى الصعيد الرسمي لم يفعلوا ذلك ولم يتحدثوا عن هذا الرقم، وما كان ذلك إلا بسبب ثقتهم بإنجازاتهم الموثقة، وعدم سلوك مسلك البعض في إضافة أرقام من لا شيء ومن بطولات لم يسمع بها أحد، ويحدث ذلك رغم أن لوسيل أقيمت تحت مظلة الفيفا وقد كانت تلك حجة يمكن للهلاليين التحجج بها لو أضافوا الرقم لأرقام فريقهم.
*****
- كتبت في هذه الزاوية في أبريل 2020 أن «ما يحدث في بعض البرامج الرياضية تجاوز مرحلة التعصب وإثارة الرأي الرياضي العام واستفزاز المنافسين، إلى مرحلة العيب والرفض وضرورة تدخل المسؤولين لإيقاف العبث الذي يمارسه بعض الموجودين في البرامج الرياضية، والمحسوبين على الإعلام الرياضي» وللأسف ما زلنا نشاهد ونسمع آراء يندى لها الجبين وتستغرب كيف يسمح لأصحابها بالظهور.
- لم يمض من الدوري سوى ثلاث جولات، وظهر من يرشح فريقاً للبطولة ويستبعد فرقاً من المنافسة.
- العدالة لدى البعض أن توافق القرارات هواه وميوله فقط، والمعلق الجيد هو الذي لا يشيد بالمنافسين!!
- لم يمارس كرة القدم... وينتقد مدربا عالميا بحجم رينارد!!