الحفاظ على الموروث كان وسيظل دوماً جانباً رئيساً للرؤية التنموية في المملكة بكل جوانبها، وهو مسار تؤكده بكل وضوح، توجيهات القيادة الرشيدة المتواصلة، التي تضع ملَّاك الإبل والمهتمين بنشاطاتها في قلب أي مبادرات وبرامج من شأنها أن تنهض باقتصاد الثروة الحيوانية في جميع مناطق ومحافظات المملكة.
وقد جاء تأسيس نادي الإبل بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - عام 1438هـ، والذي اتبعه بأمره الكريم بأن يكون صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد مشرفاً عامّاً على النادي، والشيخ فهد بن فلاح بن حثلين رئيساً لمجلس الإدارة، مؤشراً قوياً، على أن المملكة تعمل بفكر جاد على تأكيد العناية بالموروث الشعبي ودعمه وتطويره لما يتناسب مع الوقت الحالي، ويزيد من الإقبال والتمسك به والمحافظة عليه، عماده أبناء مناطق ومحافظات المملكة من المواطنين، وتقديم التسهيلات لهم للنهوض بها.
إقامة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته السابعة الذي سينطلق في الصياهد في شهر ديسمبر القادم لمدة 45 يوماً، يلفت إلى أن القيادة الرشيدة تضع ثقلاً كبيراً على نادي الإبل في أنموذجها التنموي، الذي يهدف إلى تعظيم الفرص واستدامتها أمام أبناء الوطن، وغيرهم من دول الخليج، إذ عبر رئيس مجلس إدارة نادي الإبل الأستاذ فهد بن فلاح بن حثلين عن ثقته العالية بقدرة أعضاء مجلس إدارة النادي على تحقيق تطلعات القيادة والتوجيهات السامية، بما لديهم من الخبرة الكافية، والمعرفة العميقة عن رياضة الإبل، وكيفية النهوض بها، عبر المشاركة الإيجابية في الارتقاء بنادي الإبل والأهداف التي أنشئ من أجلها.
حزم المبادرات التي تنطلق من نادي الإبل، بمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المشرف العام على نادي الإبل، تبشر بالعديد من الفرص الاقتصادية والحيوانية القادمة إلى المملكة، وهو ما يحفز محبي الإبل ورياضاتها على مضاعفة جهودهم للمشاركة الفاعلة والمؤثرة في خطط تطوير النادي، خصوصاً أن هذه الخطط تضع تميز واستدامة هذا القطاع ومستقبله في مقدمة أولوياته.
نادي الإبل يستمع إلى صوت الملّاك والمستثمرين، ويعطي أهمية كبيرة لأفكارهم، لأن استراتيجياته ورؤيته للمستقبل، تقوم في الأساس على تعظيم دور الأنشطة المرتبة للإبل اقتصادياً وترفيهياً، لإبراز الإرث التاريخي للمملكة ودعم الموروث، تنعكس بشكل إيجابي على الوفاء للإبل وأصحابها وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.