لفت انتقال بيانيتش إلى الشارقة الإماراتي وايكاردي إلى غلطة سراي التركي انتباه كثير من متابعي الكرة لما يحظى به اللاعبان من مستوى فني عالٍ وكذلك إلى مبالغ الانتقال الصفرية تقريباً وبحساب المبالغ المدفوعة للتعاقد والمستوى الفني لهما فبالتأكيد كسبت المسابقتان الإمارتية والتركية لاعبين كبيرين.
إن سوق الانتقالات العالمي كما لا يخفى على الكثيرين لديه الكثير من التفاصيل في كل جزئياته فالأهداف تختلف أحياناً بشكل سنوي أو كل سنتين أو ثلاث عند بعض الأندية في خططها قصيرة ومتوسطة المدى والأمر معتمد على الميزانية السنوية وما تفرضه قواعد اللعب النظيف والحاجات الفنية ورغبات اللاعبين وضغطهم للخروج لتجربة أفضل فنياً أو مالياً لهم وكذلك أفكار المدربين الجدد والأمر يطول في ذكر المؤثرات كاملة على هذا السوق الضخم والمتشعب.
لكن في قراءة الانتقال الأخير لبيانيتش وايكاردي كان هناك أمر مشترك - حتى وإن كان هناك أكثر من مؤثر - إلا أن استمرار فترة التسجيل حتى الـ15 من سبتمبر في تركيا والرابع من أكتوبر في الإمارات أعطت ميزة إضافية خصوصاً وأنها بعد إغلاق السوق الأوروبية - وهي السوق الأهم عالمياً وتحتوي على أفضل القدرات الفنية - 1 سبتمبر وهو ما منح اللاعبين فيها والأندية المتاحة للتعاقد معهم والتي ترغب بضمهم بفرض شروطها في المفاوضات واستغلال الوضع المالي للفرق ويدل على ذلك الخروج الصفري كما في انتقال بيانيتش إضافة إلى تحمل باريس سان جيرمان جزءاً كبيراً من الراتب في انتقال ايكاردي.
أتمنى بعد قراءة السوق في مثل هذين المثالين من منح أنديتنا نفس الفرصة في فترات الانتقال في المواسم القادمة والتنسيق في وضع الجداول الزمنية وما يتعلق بها بما يمنحنا ميزة إضافية في استغلال مثل هذه الظروف التي ستجلب لدورينا قدرات فنية مشابهة لما حصل عليه الإخوة في الامارات والنادي التركي العريق غلطة سراي فهل نستطيع فعل ذلك ؟.
** **
- عبدالعزيز العبيد