رغم تمسكه وتأكيده على مبدأ الاستقرار الفني إلا أن خياراته الأخيرة لم تدل على ذلك؛ فقد شذ هيرفي رينارد عن قناعاته بشأن الأسماء الدولية المختارة للمعسكر الإعدادي باليكانتي الإسبانية؛ فهناك الاحتياط والذي لا يشارك مع فريقه بصفة أساسية والعائد من إيقاف أو إصابة والهابط فريقه لدوري الدرجة الأولى والجديد قليل الخبرة!!
كنت ولا أزال على قناعة بأن من الضروري احترام قناعات مدربي المنتخب حتى وإن لم توافق أمزجتنا؛ ورينارد رجل ناجح ومنتج مع الأخضر وثقتنا فيه ليست كغيره لكن الغريب أن تشكيلته الأخيرة مثيرة للاستغراب والتساؤل, فقد حيرنا باختيارات لا تمت للمنطق بصلة بضم أسماء عليها علامات تعجب واستفهام, وتجاهل نجوماً منتجة ومهيأة للانضمام لتشكيلة المنتخب؟!!!! ولا أكثر من عبدالله المعيوف أفضل حارس بالدوري السعودي للمحترفين إن لم يكن الأفضل عربياً وآسيوياً عطفاً على حصاده ودوره المحوري في إنجازات الهلال! والأسوأ أن يقابل بتجاهل وجحود ووصف أقل ما يقال عنه غير موفق ولا مهني من مدرب محترف وكبير كرينارد؛ بالذات مفردة (الخلع) وتوابعه وكان يفترض إبداء مزيد من الاحترام لموهبة المعيوف وإنتاجه الوفير والسخي مع فريقه والكرة السعودية وإن اتخذ قرار اعتزال اللعب الدولي سابقاً فاللاعب حالياً مؤهل لانضمامه للأخضر، كثير من النجوم العالمية اتخذت قرار اعتزال اللعب الدولي بناءً على ظروف مرت بها لكنهم عادوا ومن أوسع الأبواب أنتجوا ونجحوا: ميسي بوفون إبراهيموفيتش...إلخ لم يعاقبوا ولم يتم وصفهم بأوصاف لا تليق! المعيوف وصل لدرجة من النضج والعطاء مع (الجرينتا) الروح القتالية التي نحتاجها في مباريات كأس العالم مع منتخبات قوية وصعبة ضد الأرجنتين والمكسيك وبولندا فهذه أكثر المباريات استئساداً من اللاعب مع مجموعة أقل ما يقال عنها مجموعة الموت!
قد تكون وقفة النفس سبباً بحرمان الأخضر من خدمات حارس عظيم بتوقيت مهم توقيت كأس العالم حتى أن الحارس الأساسي للمنتخب احتياطياً له! تجاهل المعيوف ظلم وإجحاف من رينارد والمتضرر المنتخب، ومن الأعذار ما يمكن قبوله لو كانت فنية أما الإدارية فتحتاج إعادة نظر! وإذا كان رينارد غير مقتنع بالمعيوف فليثبت لنا صحة قراراته واختياراته حتى الاحتياط منها بمنصة كأس العالم ويقنعنا بنتائج معقولة في المونديال، لأن الخطأ مرتين لن يغتفر!
نحن نزهر مع شخص بعينه متى ما وجدنا الاهتمام والرعاية والدعم؛ وهذا تماماً ما وجده راعي المعروف المعيوف مع المدرب الداهية رامون دياز وهذا ما جعله يعطي بسخاء ووفرة وإنتاجية!
*أبارك للهلال حصوله على كأس جديدة تضاف لباقي بطولاته الفريدة كأس سوبر لوسيل على ملعب كأس العالم في الدوحة في ليلة مونديالية بامتياز الهلال بطلها كعادته!
*مبادرة سلمان الفرج تسليم الكأس للمعيوف بادرة جميلة ونبيلة وهي نتاج بيئة الهلال الصحية الجاذبة القائمة على الاحترام والإيثار والوفاء!
** **
- هيا الغامدي
@haya_alghamdi