تُعد العلامة التجارية من أهم الأصول التي تمتلكها الشركات، فهي بمثابة الهوية للشركة أو المؤسسة أو حتى الأفراد، فمثلما يجب على كل شخص أن يكون لديه هوية خاصة به أيضًا يجب على كل شركة أن يكون لديها هوية خاصة بها وهي العلامة التجارية، وذلك لاعتبارها مفتاحا للتمييز بين الشركات والمنافسين.
ولا تقتصر العلامة التجارية على اسم أو شعار أو رسم يستند عليها، وإنما هي من مكونات للعلامة التجارية، لذلك يكون الاهتمام بالعلامة التجارية أمرا في غاية الأهمية، حيث إنها بمثابة وسيلة إقناع للعملاء أو إجابة على لماذا من المفترض أن يقوم العميل بالشراء منك دون غيرك.
يعبر رأس المال الناتج عن العلامة التجارية عن القيمة التي تقدمها العلامة التجارية للمنتجات من السلع والخدمات التي تغطيها هذه العلامة، هذه القيمة ترتبط في الواقع بتفكير وأحاسيس وأفعال الزبائن بالنسبة للعلامة التجارية بأسعارها وحصتها السوقية ومردوديتها، وهكذا فهي تمثل رأس مال غير ملموس من شأنه أن يمنح قيمة نفسية ومالية للمنظمة، لأنها تسمح للمستهلك بالتعرف على مورد السلعة أو الخدمة ووسيلة ضمان ومصدر ثقة لأنها تعبر عن التزام عمومي للجودة يصاحبه مستوى معين في الأداء.
إن حضور العلامة التجارية يمكن أن يؤثر على الطريقة التي يتلقى بها العملاء أداء المنتجات، فالعلامة التجارية تستطيع أن تقود العملاء إلى تقييم الخصائص الجوهرية للمنتج وتجعله ينظر إليه عبر قيمة رمزية ترتبط بهوية العلامة وليس بالمنتج بحد ذاته، فهي أحد العناصر المعنوية غير المحسوبة للعمل التجاري.لذا من الأفضل عند بناء العلامة التجارية الحرص كونها قابلة للتوسع في حالة كنت تفكر في النمو والتوسع للشركة مستقبلاً، ولذلك من المهم جداً أن يكون لديك رؤية واضحة للعلامة التجارية الخاصة بك، لكي يمكنك التحكم بها وجعلها تتماشى مع جميع التغيرات مستقبلاً، وتقدم لك الحماية القانونية لتجنب استنساخ المنتج أو استنساخ بعض خصائصه التقنية أو الحسية بما يمنع المنظمات الأخرى من نفس الصناعة أن تعيد استعمال الأسماء الموجودة وتحفظ حقوقك.