وكالات - نيويورك:
حث مجلس الأمن الدولي على تكثيف المفاوضات بشكل عاجل من أجل تمديد الهدنة في اليمن، وسلط أعضاء مجلس الأمن الدولي الضوء على الفوائد الملموسة للاتفاق بين الحكومة اليمنية وميلشيات الحوثي، الذي دخل شهره السادس الآن وتشمل انخفاضا بنسبة 60 في المئة في عدد الضحايا، بالإضافة إلى ذلك، تضاعف الوقود القادم من ميناء الحديدة أربعة أضعاف، بينما سمحت الرحلات الجوية التجارية القادمة من العاصمة صنعاء لـ21 ألف شخص بتلقي العلاج الطبي والالتحاق بعائلاتهم.
وتم الإعلان عن الهدنة للمرة الأولى في أبريل الماضي، ولمدة شهرين في البداية، وتم تجديده في يونيو لمدة شهرين آخرين، ثم مرة أخرى في أغسطس، مما يمثل أطول فترة هدوء نسبي في اليمن منذ أكثر من سبع سنوات من الحرب. ودعا المجلس الأطراف إلى «تكثيف المفاوضات على وجه السرعة والتحلي بالمرونة في المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة للاتفاق على هدنة موسعة يمكن ترجمتها إلى وقف دائم لإطلاق النار»، بالإضافة إلى تكثيف التواصل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز جروندبرغ، تم حث الجانبين على الامتناع عن الشروط والعمل على تنفيذ تدابير لمعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية.
جاء في البيان أن «أعضاء مجلس الأمن رحبوا بالإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الحكومة اليمنية لتلافي نقص الوقود في مناطق سيطرة الحوثيين إثر أمر حوثي أثر على العملية المعمول بها لتخليص سفن الوقود»، ودعوا الحوثيين إلى الامتناع عن مثل هذه الأعمال في المستقبل والتعاون مع الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتحديد حل دائم لضمان تدفق الوقود. ودعا المجلس الحوثيين مرة أخرى إلى «التصرف بمرونة» في المفاوضات وفتح طرق تعز الرئيسية على الفور.
وجدد المجلس دعمه للمبعوث الخاص للأمم المتحدة وأعرب عن تصميمه على أن اتفاقية الهدنة الموسعة ستوفر فرصة للتوصل إلى تسوية سلمية شاملة وشاملة، كما أكدوا على أهمية المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في عملية السلام.