فهد المطيويع
فوز آخر يدخل البهجة والسرور في قلوب محبي الهلال ويضيف ماسة فرح بلون مختلف لتاج الزعيم الذي يعشق التحديات داخل الملعب وخارجه. ولن أبالغ لو قلت إن الهلال حاليًا يعيش التحدي مع نفسه على مستوى الإدارة الرياضية أو الاستثمار أو التنظيم الإداري أو على مستوى التخطيط بكل أنواعه أو على مستوى البطولات، والأرقام لا تكذب. باختصار الهلال دخل منذ سنوات في تحدٍ مع نفسه بعد ما اتسع الفارق في كل شيء بينه وبين البقية، وهذا (الفراغ) جعل الهلال يدخل في تحدٍ مع الهلال لكسر ما تحقق من أرقام. مبروك للهلال هذا الكأس، مبروك هذا الحضور والأداء الفخم في ملعب كأس العالم، مبروك لقطر الخطوات الأولى في طريق نجاح تنظيم بطولة كأس العالم فقد ظهر كل شيء كما يجب وبشكل احترافي، بالفعل اختيار موفق للجنة التنظيم فقد كان حضور الفريقين الهلال والزمالك على مستوى الحدث تاريخًا وإنجازات وجماهيرية. انتهى اللقاء وفاز الهلال وحقق المطلوب وحقق الكأس وكسب الملايين وماذا بعد؟ طبعًا الجمهور الهلالي كالعادة لا يفرح كثيرًا وينتظر التحدي القادم (ليفوز ويفوز)، وهكذا هو حال الهلال وجمهوره، كثير من الإنجازات وقليل من الثرثرة! طبعًا مع مثل هذه اللقاءات يكثر المسياريون دعمًا ومساندة مع كل من يلاقي الهلال من الفرق الخارجية من شتى أرجاء المعمورة خاصة (جماهير....) ممن يعانون قهر السنين والمهيمن الهلال، لهذا فهم يعولون كثيرًا وبعض مخلفات اراوا على الثأر من الهلال ولا يتوانون عن متابعة تلك الأندية بكل اللغات بمساعدة العم قوقل ليقدموا لهم الدعم بكل أنوعه من باب لعل وعسى. لم يقتصر الأمر على الجماهير التي لها ما لها وعليها ما عليها على اعتبار أن الجماهير تدعم فرقها بكل الطرق، ولكن ماذا عسى أن نقول عن متسلقي أسوار الأندية باسم الإعلام الذين يتصدر مشهد (الاستجداء) والعشم الكبير بل إنهم وأصبحوا يتفاخرون بدعمهم لأندية أخرى وبأمانيهم الخائبة ومساندتهم لكل من يلعب ضد الهلال ممثل الوطن دون حياء أو خجل، وكعادة الهلال ينتصر للوطن وينتصر لاسمه وتاريخه ولجماهيره ويعيد المسياريين للمربع الأول بعد أن يهزمهم ويهزم أحلامهم الفقيرة في انتظار نادٍ آخر يكسر كبرياء الهلال، لهذا أقول بلسان الزعيم وجماهيره لكل من يحاول أن يستفز الهلال في مثل هذه المناسبات لو حسبنا حساب (الغربان) ما زرعنا الدخن، وكل بطولة والهلال وجماهيره بخير وسعادة وبطولة يا بطولة والهال من يطوله.