القراءة متعة لمن شغفه حب القراءة، مثلما لها من أثر في توطيد صلاته بعطاءات الأدباء والمفكرين من ذوي الرؤى والأفهام الراقية من خلال نهمه في قراءة مؤلفاتهم الشائقة والجميلة شعور يعتري كل من شغفه القراءة وحب الكتب، وإن كنت لست منهم بالمعنى الكامل للكلمة إلا أني ممن لا تنقطع صلته بالكتاب.. ما أروع القراءة وما تمنحه من محفزات مثل توسيع العقل وزيادة المعرفة وتحسين الذاكرة وتحسين مهارات الكتابة، فحين أطالع ما تحتويه مكتبتي من كتب وتقع عيني على أي من مؤلفات المرحوم د. غازي القصيبي أجدني وقد صرت إلى تناوله وتصفحه برغم قراءتي السابقة لهذا الكتاب أو ذاك من كتبه -رحمه الله- فمن كتبه إلى سيرته الذاتية وتاريخه الحافل والمشرف بالنجاحات في خدمة وطنه ناهيك عن شاعريته الرائعة وطني فذ ومن طراز رفيع ومثقف موهوب استطاع أن يرفع من شأن الثقافة ويجعلها في خدمة المواطنة.. أعطى كل جهده في الشأنين معًا... رحم الله د. غازي القصيبي رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، والذي برغم غيابه سيظل العصي على الغياب.