انطلق قطار التعليم في العام الدراسي الجديد بكل شوق ورغبة شديدة في مواصلة الركض ضمن أروقة المدرسة، الكلية... في الاستزادة من التعليم وعلوم المعرفة، فقد كان الطالب في صف وانتقل إلى مرحلة أخرى أعلى، فمعلوماته فيه تزداد وخبرته كذلك، فضلاً عن أنه يقترب أكثر من بلوغ أهدافه التعليمية في مراحله المتقدمة، وهذا يعني أنه قد كبر في عيون أهله والمجتمع فهي مرحلة لإثبات الذات، فالطالب الحصيف والمبصر يدرك منذ لحظة بداية العام الدراسي أهمية عظيمة في التعليم في رسم وتحقيق أهدافه التي يرمي إليها، أما الطلاب في المراحل الأولى من التعليم فيتطلعون إلى السير قدماً في مواصلة ركضهم واللحاق بمن سبقوهم من إخوانهم وزملائهم ليواصلوا الجد والاجتهاد ليقطفوا ثمرة جهدهم لتحقيق ما يصبون إليه إن شاء الله، فالطالب الواعي والمدرك لأهمية هذه المرحلة يضع الخطط والتصورات التفصيلية لهذا العام ويرتب أموره جيداً، والذي أتمنى أن تعمل به إدارات التعليم في كل منطقه بأن تراعي توزيع عدد الطلاب في الفصول الدراسية بشكل مناسب في الفصول الدراسية وحسب حجم الفصل لكي يستطيع المعلم إيصال المعلومة بشكل أدق وأفضل وأحسن،كذلك يستطيع الطلاب أن يعيشوا في أجواء أكثر ملائمة وصحية دون مزاحمة بعضهم البعض.
ومعالي وزير التعليم حريص كل الحرص وكل المسؤولين على تهيئة الأجواء المناسبة لأبنائنا الطلاب وتسهيل الأمور على المعلم في تأدية ما هو مناط به بشكل جيد دون إرهاق ولكي يجني الطالب الفائدة المرجوة، أهمس في آذان أولياء أمور الطلاب أن يعملوا جنباً إلى جنب مع إدارة المدرسة في متابعة أبنائهم في المنزل والمذاكرة والمراجعة أولاً بأول لكي يكونوا عوناً لأبنائهم ناهيك إدارة المدرسة... ومن أجل أن يكون الطالب في حالة جيدة من الاستيعاب وفهمه للمادة الدراسية والذي ينعكس ذلك الجهد من أولياء الأمور في سير أبنائهم بشكل مُرض وتكون المحصلة في آخر العام كما يتمناها الجميع التوفيق في عامهم الدراسي والانتقال إلى مرحلة أخرى.كذلك أرجو من أولياء الأمور أن ينظموا حياة أبنائهم في النوم مبكراً ثم الاستيقاظ وأخذ وجبة الإفطار المهمة جداً للطالب لكي تكون دافعاً له في إمضاء يومه الدراسي بشكل جيد وملائم.كما أرجو من أولياء أمور الطلاب أن تكون حلقة الاتصال متواصلة مع إدارة المدرسة (المرشد الطلابي) لمعرفة سير أبنائهم في المدرسة لكي تمضي الأمور بالشكل المرجو لأبنائهم ولكي يعالجوا أي نقاط ضعف إن وجدت والذي ينعكس على نتائجهم وتصبح الأمور مسيطراً عليها من البداية.
أسأل المولى عزَّ وجلَّ لأبنائنا الطلاب التوفيق والسداد وتحقيق ما يصبون إليه والعون لإدارات المدارس في تقديم جهدهم وإمكاناتهم لكي تسير القافلة إلى بر الأمان. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.