افتتح جاليري ملتقى الحضارات في مجمع الموسى بمدينة الرياض مساء الاثنين الماضي وبحضور نخبة من الفنانين والمثقفين والإعلاميين معرض (حالة) الذي نظمه الفنان التشكيلي القدير د.سلطان الزياد لمجموعة من الفنانات التشكيليات وتضمن أعمال دورة تدريبية فنية قدمها د. سلطان الزياد عن المدرسة التجريدية.
اشتمل المعرض على أعمال (12) فنانة تشكيلية وهم:
منيرة العقلا
العنود بن دهيم
أسيل يعقوب
الهام الدرعان
هند مسيري
كادي عسيري
أمل الشمري
حصة الغيهب
خديجة الربعي
ديما الربعي
منال فيصل
مها العصيمي.
وقال الدكتور سلطان الزياد: بعض الفنانين كانت لهم محاولات في تجربة التجريد وبعضهم كان من الفنانين الواقعيين وكان دور هذه الورشة هو مساعدة الفنانين للدخول الى المدرسة التجريدة ولكن التميز في هذه الأعمال هو من خلال الفنانين أنفسهم ونرى ذلك واضحاً في اختلاف الأساليب والمواضيع في الأعمال رغم أنها أنتجت خلال 5 أيام في مدة الورشة.
وقال الفنان ماجد مفرح: أن هذا المعرض يتيح للفنانين الشباب الاندماج أكثر مع المجتمع الفني والاحتكاك بالفنانين وخبراتهم والدكتور سلطان الزياد من خلال هذه الورشة استطاع إحداث فرق واضح لدى الفنانين المشاركين.
ونجد من خلال الأعمال المعروضة وجود تغيير ملموس في الإنتاج الفني لأغلب المشاركين حيث كانت المدرسة التجريدية هي ما يجمع هذه الأعمال ولكن كل فنان اختار موضوعاً مختلفاً عبر فيه بأسلوبه وطرحه عن أحاسيسه ومشاعره ليبرز لنا هذا الجمال، علماً بأن أغلب المشاركين كانت هذه تجربتهم الأولى في المدرسة التجريدية.
ولعل مثل هذه الورش والدورات التدريبية هي من يعطي الفنان التشكيلي الشاب خبرة تشكيلية إضافية أو خطوة أولى من طريق جديد يبدأ به من خلال خروجه عن النمطية التي اعتاد الفنانون في مراحلهم الأولى أن يتبعوها ليزداد تمكنهم من خلال الممارسة المكثفة بالأساليب الواقعية الدقيقة ذات التفاصيل التصويرية وهي مرحلة لابد لكل فنان أن يبدأ بها ثم يخرج منها بعد تمكنه لأساليب أخرى تناسب إبداعه وميوله الفني وسخصيته التشكيلية التي تبرز معالم هوية فنه وأعماله، وهذا ما وجدناه في جل الأعمال التشكيلية المعروضة في المعرض.
** **
- إعداد: عبدالله عبدالرحمن الخفاجي