عبده الأسمري
منذ ذلك اليوم الأول الذي يبدأ فيه الإنسان «الركض» في ميادين «المعرفة» ليقترف من «مشارب» العلم ويتجه إلى «مارب»التعلّم يظل في «إقامة « شرفية وسط «ميادين» الثقافة..
ما بين السلوك الإنساني والمسلك الثقافي «تجاذب» محمود و»انجذاب» مشهود تؤكده «النتائج» وترسخه «الوقائع» فمن أعماق الثقافة تتشكل أسمى مشاهد «الرقي» وصولاً بالإنسان إلى احترام العقول وتقدير الأفكار والاتجاه بفاعلية والمضي بقابلية إلى كل «ضياء» معرفي أو «أمضاء» احترافي يهدي «المكانة» للإنتاج ويمنح «التمكين» للفكر..
يظهر سلوك الإنسان في «اتجاهات» مختلفة بناءً على «مثيرات» متباينة ويستمر وفق «مؤشرات» عديدة وبناءً على «معطيات» متعددة لتأتي «القدرات» كأساس متين لثقافة تخرج من «أعماق» السرائر إلى مستوى البصائر وصولاً إلى «آفاق» المصائر الذي يأتي فيها «الأدب» كتاج يلبسه «علية» القوم ويستحقه «كبار» المحفل نظير «انفراد» قائم على «الإجادة» ومتوج بالاستفادة..
تنمو في الإنسان «بذرات» الاحتفاء بالمعرفة في كل «محطة» عمرية تتجلى أمامه فيها «أًصداء» العطاء النابعة من «موهبة» أدبية عززتها «خبرة» مضافة أو «مهارة» ذاتية دعمتها «شهرة» مستحقة وفق «الإنتاج» المعتمد على «الاستحقاق» والمتعامد على «الوفاق» بين نفس «طموحة» ومستقبل «مشرق» بعيداً عن «الفلاشات» المأجورة التي يمكن أن تضيء خلسة أو عنوة للمطبلين «أجراً» و «المبجلين» وهماً والتي لا يمكن أن تبقى في دوائر «الثقافة» التي تمقت «الوهم» ولا تتقبل «التزييف»..
«الثقافة» معنى أصيل ومفهوم نبيل يوظف «المعاني» في أبعاد «التفاني» وسط «فضاءات» الأدب» ونحو «إضاءات» التهذيب لتضيء «نجوم» الأصالة في «سماوات» الحضارة.
المثقفون هم «النخب» التي تباهي بهم المجتمعات مواقع «التنافس» وتتباهى بهم الشعوب في وقائع «التفوق» مما يعكس «الفرق» الحقيقي و»الفارق» الواقعي في «شؤون» النجاح ومتون «الكفاح»..
الثقافة وحدها من تبرز «عناوين» التحضر وتوظف «أسس» التطور وتؤصل «أركان» الابتكار في مراحل موثقة ببصمات مبهجة على أوراق «التاريخ» ويبقى الأدباء بمفردهم من يبهجون «الأذهان» بالمتعة الفكرية واللذة المعرفية..
على مر «العصور» المضيئة في حقبات «تاريخية» كان الأدباء سادة «المجالس» وظل «العلماء» قادة «الأفكار» وحينما اتحد «الإبداع» مع «الاختراع» جاءت «الصناعة» المعرفية في أبهى حللها لتضيء دروب «النجاحات» أمام «أجيال» متعاقبة انتهلت من «مصادر» الثقافة كل هدايا «المعارف وشتى عطايا «المشارف»..
ما بين الثقافة والسلوك الإنساني «جاذبية» مفروضة و»قابلية» مفترضة تعكس «امتزاج» الشعر والرواية والقصة والنقد وغيرها مع مقومات «بشرية» ومقامات «حياتية» تضع «الإنسان» في المتن «الممتلئ» بالتميز الأمر الذي يضفي على «الحياة» طعم آخر وتعطي للعمر مذاق مختلف في منظومة من التعاطي مع «القراءة» و»الاستقراء» والتفاعل مع «الكتابة» و»الكتب» والاندماج في ساحات مبهجة من «الألفة» بين الحرف والحرفة و»التالف» بين الكلمة والعبارة و»الائتلاف» بين المحتوى والمستوى..
بين الإنسان والثقافة «جاذبية» سلوكية تتمثّل في الأحاديث والأحداث التي ترى في «الأدب» دهرين للفرح أحدهما للثبات والآخر للتحول.. وسط «سنوات» عمر تأتي كشواهد على علو «المقام» ومشاهد على ارتفاع «القيمة».
** **
- كاتب وأديب ومستشار