الثقافية - أحمد الجروان:
كشف الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية والرئيس التنفيذي المكلف لهيئة الموسيقى سلطان البازعي لـ "الجزيرة" عن عرض مسرحي سعودي جديد للراحل غازي القصيبي يفدم ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2022، مشيراً إلى أن تحويل الرواية إلى مسرحية يحتاج إلى إتقان جيد، وبعض المسرحيين يحتاجون إلى تطوير أدوات لإنتاج أعمال جاذبة.
وأوضح البازعي على هامش العرض الفلكلوري البولندي الذي استضافه قصر الثقافة بالرياض من الفترة 1 إلى 7 من سبتمبر الجاري، أن الهيئة على بعد خطوات قليلة من افتتاح الأكاديمية التطبيقية للمسرح والفنون الأدائية، مضيفاً أن العمل على إنهاء الإجراءات النظامية جار على قدم وساق.
وبين أن الهيئة ماضية في استقطاب العروض المسرحية والأدائية العالمية ذات الجودة العالية كالعرض الأدائي المقدم حالية من الفرقة البولندية والعرض السابق للفرقة الإسبانية، مفيداً أن الهدف الأساسي من تقديم هذه العروض على المسارح السعودية هو اطلاع المجتمع المحلي على ألوان مختلة من الفنون الأدائية حيث تعد مكسب للجمهور والمهتمين بالفنون الأدائية والطريقة التي تقدم بها هذه العروض، وهي جزء من عملية تكاملية بين قطاعات وزوارة الثقافة.
وحول سؤال "الجزيرة" عن إمكانية تقديم عروض مسرحية سعودية للعالم، أشار البازعي أن هذا يعتبر أحد أبرز أهداف هيئة المسرح والفنون الأدائية القادمة، مؤكدا على ضرورة اختيار الأعمال المسرحية السعودية ذات المستوى العال وكذلك الفنون الأدائية القوية، كي تتمكن من السفر نحو العالم وليس على المستوى العربي فقط.
وقال البازعي: (لدينا كتاب مسرحيات ولكن لا يزال بعضهم يحتاج إلى تطوير أدواته للكتابة المسرحية، هم تعودوا على نمط من الكتابة في اعتقادي يحتاجون إلى تطوير لمواكبة الأعمال التي تجذب الجمهور بشكل كامل وشكل جيد، ولدينا النية لإقامة معتزل للكتابة المسرحية لإعداد مجموعة نصوص مسرحية قابلة للإنتاج).
وأضاف: (إن النص السعودي قادر على البقاء، لأن السعودي المبدع في كتابة الرواية قادر على كتابة نص مسرحي، ولدينا قاعدة بيانات مسرحية كبيرة).
الفلكلور البولندي
رسمت فرقة "ستانيسواف هادينا" البولندية المتأسسة في مطلع شهر يوليو من العام 1953 أجمل لوحة فنية راقصة على مسرح قصر الثقافة بالرياض، حيث جمعت مزيجاً من الفن الأدائي المتناغم في رقصة البالية التعبيرية مرافقةً لمعزوفات الأوركسترا وصوت الكورال الأسطورية.
سافرت الفرقة البولندية بفولكلورها العريق إلى 44 دولة، وشاهدها 27 مليون نسمة، بالأزياء التي صنعت خصيصاً لعرض الفلكلور الشعبي، إذ حيكت بعضها باليد وطرزت القبعات بالورد، وتنوعت الملبوسات بتنوع رقصات منطقة العرض.
وقدم المؤدون الرقصات الوطنية البولندية والتي كان من ألوانها رقصة "كراكوفياك" الرومانسية المؤداة على وقع ألحان الموسيقار البولندي فريديريك فرانسوا شوبان، ورقصة "مازوركا" وهي إحدى رقصات "بولروم" المشهورة في أوروبا والمنقولة من أمريكا الشمالية، وتقوم هذا الرقصة على اتصال الزوجين باليد والتمايل جيئة وذهاب بطريقة هادئة تميل إلى لون "كراكوفياك"، أما رقصة " أوبيريك" الوطنية فتتسم بالرتم السريع والقفزات المتلاحقة، وتنوعت خلال العرض الرقصات المختلفة الممثلة لتراث وثقافة قرى بولندا القديمة.
** **
@a_jarwan