منال الحصيني
الورود المهملة عنوان لوحة الرسام الفرنسي «أوجست رينوار» كانت وما زالت من أجمل ما مزجته أنامله في تصوير الجمال الأنثوي.
أثار فضولي نهجه نحو إبراز ذلك الجمال، فالفن خروج عن مسار المألوف يجتمع فيه الجمال والذوق حتى يكاد ينبثق منه الإفصاح عن مكنونات المشاعر المتراكمة.
هي ذاتها تترجم معنى الحب إذا ما فُهم بمعناه المجازي كوسيلة للبقاء.
الحب فضيلة إنسانية تتمثَّل بالتعامل بمشاعر الآثار والعمل على سعادة الآخرين، هو أساس العلاقات الشخصية بين البشر.
له أهميته البالغة التي جعلته أكثر الموضوعات شيوعاً في الفنون الإبداعية.
إذاً يفترض أن تكون وظيفته الحفاظ على الاحتياجات الضرورية كوسيلة للبقاء.
لنا أن نتصور أهميته كاحتياج إنساني لا غنى عنه كونه المصدر الأساسي للأمن النفسي، رغم تشكيك الكثير في ذلك.
لن أخبركم عن كيف ينشأ الحب وما هي أنواعه وكم يدوم ومتى ينتهي وربما يموت؟
ماذا عن السؤال الصعب؟
هل الحب ضروري في حياة الإنسان..؟ وهل يمكن أن نجذبه إلى حياتنا؟
بالطبع عندما نُضمر ما نريده في حياتنا فإننا سنجذب رغباتنا فكرياً وروحياً كي تتحقق على المستوى المادي.
فما نفكر به ونستشعره بإيجابية وكأنه يحدث سنستقبل هذا الحب من خلال الأفعال والنيّات والمشاعر، وبذلك نطلق العنان للرغبات والآمال لتحديد ما نريد الحصول عليه بشرط أن نتحرَّر من العقبات التي تحول بيننا وبين ما هو ضروري.. لنُعلن للعالم استعدادنا لاستقبال استحقاقنا للحب.
فلا تبخلوا على أنفسكم بهذه السعادة ولا تكونوا أنفسكم العقبة في الحصول عليه بالتركيز على حالة الفقدان، دون التركيز على الرغبة في حقكم من الحب.
فإجابة السؤال الصعب هي أننا نستحق هذا الإحساس الرائع ولنبدأ الحياة بروعته وننسف التذمر من عدم وجوده ... بذلك نُدرك أهمية الحب فيُدرك هو احتياجنا له.