ياسر النهدي
* قال الإمام الشافعي رحمه الله في أحد أقواله المأثورة:
ما حكَّ جلدكَ مثلُ ظفركَ فَتَوَلَّ أنْتَ جَميعَ أمركْ، وإذا قصدْتَ لحاجَة فاقْصِدْ لمعترفٍ بقدْرِكْ.
* الأهلي النادي الكبير الذي هُبط للدرجة الأولى بأياد غريبة عجيبة لم تقدره حق قدره ولم ترأف به أو بتاريخه.. بل لم تبال بمكانته العظيمة محليًا وعربيًا وآسيويًا في ذكرى مؤلمة ومريرة عصفت بأذهان جميع عشاقه المخلصين، بل لم يصدقها
ويستوعبها أقرب منافسيه بعد 85 عامًا منذُ تأسيسه على أيدي رجال أوفياء عاهدوا أنفسهم على إبقاء اسمه عاليًا حتى استلموه واهانوا اسمه ولطخوا تاريخه بأفكار وعناد كبير لن يستطيع فعلها أكبر أعدائه!
* اليوم بدا فجر جديد في الأهلي بعد عودته لأهله منهكًا ومتألمًا يحمل جراحة، بعد أن ضربت الرياح كل أركانه وعصفت به الديون حتى وصل إلى ميدان أشبه بنزال حرب لا يعرفه ولم يتعود عليه خاليًا من أبرز جنوده ومناضليه الذين غادروه هروبًا من واقع عايشوه ولم يقتنعوا به ولم يتعودوا عليه.
* اليوم عاد الأهلي لرجاله الذين لم يرضوا بما وصل إليه تحت إدارة شابه أهلاوية الأصل والمنشأ.. ما أن أسندت لها الإدارة حتى بدأت في التصحيح المبكر في عودة الحياة لنادي ثمانيني لم يتعود يومًا أن يعيش في ظلام يغلق بابه عن أعضائه ومحبيه وجماهيره.
* ختامًا أرى ما يحتاجه الأهلي بعد أن رأيناه في أحضان أهله أن توفق الإدارة مع المختصين الفنيين من أهل الخبرة المنضمين للإدارة أو الفنيين من أساطير النادي في اختيار العنصر الأجنبي مع مساندة وصبر الجماهير للإدارة في هذا التوقيت الحرج للأهلي حتى تستطيع الوقوف بناديهم على أرض صلبة يعود من خلالها الكيان كما يتمنوه.