فهد المطيويع
بعد مضي جولتين يمكن لنا أن نتوقع سيناريو هذا الموسم رغم أننا ما نزال في بداية الدوري والمشوار طويل، ولكن وكما يقال ليالي العيدتبان من عصاريها، (الهلال الشباب والتعاون ), من وجهة نظري واستنادًا على ما شاهدنا سيكونون فرسان الرهان لهذا الموسم نظرًا لانطلاقتهم القوية وتصميمهم على حصد النقاط من البداية تفاديًا للعثرات وتوقع غير المتوقع خاصة التعاون الخطير جدًا والصعب جدًا داخل الملعب، شاهدنا السكري يصول ويجول فاز في مبارتين ويتربع حاليًا في المركز الثالث خلف الشباب المخيف والمرعب. وفي ظني أن الليث سيكون حديث الوسط الرياضي لما يقدمه من مستويات لافتة (شغالين أهداف) الله لا يضرهم، طبعًا نتحدث عن الدوري ونترك ما قبله من بطولات وعنتريات فرضت على الوسط الرياضي عنوة بقوة الصوت والضجيج. شخصيًا لم أتفاجأ من هزيمة النصر أمام التعاون خاصة أن أداءه أمام الوحةه كان أكثر من سيئ، وهنا لا بد أن أتسأل: هل هذا هو الفريق الذي راهنت عليه الجماهير النصراوية؟ وهل ما نراه من أداء لاعبين يوازي ما تم صرفه على الفريق. بصراحة الفريق أقل من عادي والدليل أنه حاليًا يقبع في المركز التاسع، وأن استمر إعلامهم في خلق وتبرير هذه الإخفاقات سنرى ما هو أسوأ من المركز التاسع. شخصيًا لدي مؤشرات وتوقعات قبل بداية الموسم قياسًا بالاستعداد وطريقة التحضير له خاصة النصر الذي ما زال يكرر أخطاء المواسم الماضية بطريقة عجيبة رغم كل ما قيل من وعود. طريقة الاختيار نفسه (Propaganda) نفسه، والسجاد الأحمر مع كل تعاقد جديد مع لاعبين أجانب وما يصحبها من الضوضاء والضجيج بغض النظر عن قيمة هذا اللاعب أو ذاك الفنية، وهكذا دواليك، حماس أكثر مما يجب وينتهي الأمر إلى موسم صفري، سيناريو يتكرر كل موسم حفظناه عن ظهر قلب وحفظه قبلنا جمهور النصر، ومع ذلك لا حياة لمن تنادي، على العموم لا أتوقع الكثير من الاتحاد والنصر أو الفتح هذا الموسم، وقد استثني الاتحاد للعودة للمنافسة إذا عاد حمدالله الذي نعرفه، أما الهلال فسيكون قصة ثانية في دوري روشن. فهذا الصامت لا يجيد إلا حصد البطولات وترك لغيره الثرثرة، أما البقية فسيلعبون الأدوار نفسها، أندية وسط وأندية تحاول الهروب من الهبوط، نعم ما زال الوقت مبكرًا ولكن إداء الجولتين الماضيتين يقول إن لم تكن انطلاقتك قوية من البداية وتحصد النقاط تلو الأخرى فإنك ستعاني الأمرَّين حتى قبل نهاية الدور الأول، وهنلا بد أن نقول لبعض الجماهير انسوا البطولات الافتراضية التي يلعبها البعض قبل الدوري فالتنافس داخل الملعب شيء آخر، فمن الملعب تعرف من كان يعمل ومن كان يبيع الهواء للجماهير. مشكلة بعض الأندية أنها تجيد اللعب خارج الملعب ولكنها في الملعب تغرق في (شبر ميه). شاهدنا الاتحاد والهلال وشاهدنا النصر وشاهدنا الشباب والتعاون والفتح ومن خلال ما شاهدته أقول الهلال والشباب والتعاون هم الأقوى. باختصار بطولة الدوري صعبة قوية وربما أصعب من الآسيوية.
وقفات
لامت الجماهير الهلالية نجمها الجميل سالم الدوسري الذي احتج على تغييره في مباراة الفتح، وهذا السلوك غير حضاري ولم تعتد عليه جماهير الهلال من لاعب بحجم سالم الذي يجب أن يتذكر أن النجومية لا تعني أن الجماهير الهلالية ستتساهل مع الخروج عن النص، عد سالماً كما عهدناك مستوى وخلقاً قبل فوات الأوان وتذكر أنه لا كبير في الهلال إلا الهلال.
لا أر ى منطق أن يستقيل شخص يعمل في لجان رياضية ويعود للعمل في أحد الأندية بطريقة الهرم المقلوب، المفترض أن يكون العكس يحيث أنه في العادة يستعان بالكفاءات الإدارية أو القانونية أو المدربين في الأندية للعمل في الاتحادات الرياضية أو اللجان، أما ما يحدث حاليًا لا يخدم المنظومة الرياضية خاصة إذا كان هناك مواقف معينة تجاه أحد الأندية والعاطفة تغلب أحيانًا، يعني (ما في هاالبلد إلا هالولد)، نحتاج بعد نظر في مثل هذه التعيينات التي لم تخدم أهداف تعيينهم والأمثلة كثيرة..
باتجاه الهدف وسلامتكم