«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أكَّد معالي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي خلال مشاركته في جلسة حوارية على هامش منتدى المحتوى المحلي بعنوان «مستقبل التوطين في المملكة» أن القطاع يشهد حراكاً نوعياً على صعيد التوطين، حيث تعمل الهيئة وفق إستراتيجية رسمت أهدافه وتوجهاته على نحو واضح ودقيق والتي تأتي امتداداً للدعم اللا محدود والرعاية الخاصة اللذين يحظى بهما قطاع الصناعات العسكرية من لدن القيادة الرشيدة -أيَّدها الله-، بهدف تجسيد رؤيتها الحكيمة والطموحة لتعزيز الاستقلالية الإستراتيجية للمملكة وتطوير قدراتها الصناعية العسكرية الوطنية، والسعي إلى توطينها لتكون رافداً مهماً للاقتصاد السعودي. وأشار معالي المهندس العوهلي، إلى أن الهيئة كانت قد وضعت أطراً تشريعية وتنظيمية ستسهم في دعم مسيرة توطين هذا القطاع الواعد وتنمية المحتوى المحلي، مؤكداً أن عدد المنشآت في بدايات عمل الهيئة كان لا يتجاوز 5 منشآت وطنية، واليوم فقد بلغ إجمالي عدد المنشآت العاملة في القطاع 175 منشأة قررت أن تضخ أموالها داخل المملكة سعياً منها إلى أن تكون جزءاً من قاطرة المسيرة التنموية الشاملة التي يشهدها الاقتصاد السعودي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن استثمار تلك المنشآت لم يكن من فراغ، وإنما من مرتكزات ومزايا، ومن أهمها وقوع المملكة في قلب سلاسل الإمداد العالمية بحكم موقعها الإستراتيجي وإمكاناتها النوعية، والتسهيلات التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين للمستثمر الأجنبي، إذ سمحت له بتملّك مشروعه بالكامل دون الحاجة إلى شريك محلي كما في السابق.